غرّدت وزيرة التربية نورية بن غبريط في صفحتها الرسميّة أنّه “بغرض منح الأساتذة المعنيين بعملية التكوين فرصة لأخذ قسط من الراحة، بعد الجهود التي بذلوها في الثلاثي الأوّل، وإستجابة لطلبهم، سيكون بمقدورهم الإستفادة من أيام العطلة المتبقية بدء من مساء يوم الخميس27ديسمبر2018 على أن تستكمل الأيام التكويينية المتبقية، أيام السبت ابتداء من12جانفي 2019 “.

موقف الوزيرة المتفهّم لطلب مستخديها لا عيب فيه لو لم يكن منافيّا لنص القانون الخاص برزنامة الأعياد الوطنيّة و الدينيّة الذي تمّ تعديله مؤخرا و الذي ينصّ أن يوم 12 جانفيي الموافق لأوّل يناير يوم عطلة وطني مدفوع الأجر لكل مستخدمي الوظيف العمومي و عمال القطاع الخاص و العام. فكيف تجرّأت وزيرة التربية الوطنيّة على جعل يوم عيد وطني لكل الجزائريين يوما عاديا يلزم مستخدميها حضور الدورة التكوينيّة ؟
لو صادف يوم 12 جانفيي يوم عيد الفطر أو يوم المولد النبوي الشريف أو عاشوراء، لتفطنت الوزيرة و فريقها للحدث و ما تجرأت على مثل هذا القرار. لأن الوزارة و الحكومة لا تغفل على أعياد في صميم برنامجها و قناعاتها الفكريّة. أمّا “يناير” فهو لهم يوم دخيل و مفروض عليهم بحكم نضال الأمازيغ فما كان عليهم إلّا رفعه بين الفينة و الأخرى شعارا تمليه عليهم سياسة النفاق المنتهجة.
كلّ يوم تظهر الحكومة على عورتها. و لكن أين المفرّ ؟
أمياس مدور
