من قلب المسيرة 55، محسن بلعباس يشخّص داء الجزائر و يعطي الوصفة اللائقة

شخّص رئيس الارسيدي، محسن بلعباس، اليوم الجمعة، المرض المزمن الذي يعاني منه النظام السياسي القائم و الذي يحول دون أن يسجل الشعب الجزائري قفزة قوية نحو بناء دولة قانون قوية تحفظ كرامة المواطنين و تحمي حقوقهم في التعبير الحر و المشاركة الفعلية في تقرير مصير الوطن.

و قال محسن بلعباس لاحدى وسائل الاعلام، و هو يشارك في المسيرة ال55 من الثورة الشعبية، أن السلطة مريضة بتبنيها الشرطة السياسية كأداة لقمع الجزائريين و النشطاء السياسيين و الجمعويين.

وصرّح بلعباس أن الشرطة السياسية هي من تقف وراء الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها النشطاء و الثورة السلمية. و أكّد أن أغلبية النشطاء السياسيين يتم استنطاقهم في ” مركز عنتر ” الذي يعتبر مقرا لهذه الشرطة السياسية. و أضاف أن ” كل دولة لها جهاز استخباراتي يسهر على الأمن الوطني و لا يحق أن يستعمل كأداة ترهيب ضد المواطنين و متابعة نشاطاتهم السياسية و النقابية و الجمعوية. لقد حان الوقت ليرجع مركز عنتر لمهامه القانونية المنوطة به “.

L’image contient peut-être : 14 personnes, foule et plein air

و في تحليله لحالة السلطة السياسية القائمة، اعتبر محسن بلعباس أنها ” سلطة هشة، متهاوية ، متآكلة و فاقدة لقدرات التسيير و حل مشاكل الجزائريين لأنها ببساطة لا تملك الطاقات البشرية المتمكّنة و لا الشرعية اللازمة لمواجهة الأوضاع” ، ” و لهذا نجدها تجري وراء زعزعة الأطراف الفاعلة في الثورة. فمنذ شهرين يتعرض الإرسيدي، على سبيل المثال، لحملة شرسة بدأت بمحاولة غلق مقر الحزب في ديدوش، ثم قاموا بمحاصرة المقر لمنعنا من الخروج إلى الشارع و فشلوا في المحاولات بفضل مساندة الشعب لنا. بعدها استعملوا الغازات المسيلة للدموع ضدنا، و حرّكوا ادارة الضرائب للتضييق علينا ماليا، و جندوا وسائلهم الاعلامية لنبش سمعة الحزب بافتعال قضية المهلوسات. و وصلت بهم الوقاحة إلى حد اتهامي بالقتل و ليس غريبا إن حمّلوني مقتل كريم بلقاسم، محمد خيضر و العقيد شعباني “.

و حرص محسن بلعباس في تصريحاته على التأكيد أن منبع الأزمة السياسية في البلاد تكمن في الشرطة السياسية التي في يدها ربط العُقد و حلها داخل السلطة.

شعبان بوعلي