ملتقى رفيع المستوى حول تقنيات قتل المعارضين

ينزل اليوم ولي العهد السعودي ضيفا على الجزائر رغم أنف الشعب الجزائري و طبقاته السياسية و المثقفة الفاعلة التي تقول له و بأعلى صوت : ” لا أهلا و لا سهلا بك في الجزائر يا بن سلمان “. و سيفرش له النظام الفاشل البساط الأحمر و يقدّم له الولائم و يفتح لحاشيته من رجال الأعمال أبواب الإستثمار التي أوصدها بالسلاسل و اللّحام على وجه ابن البلد : يسعد ربراب.

و بما أن ” سفّاح اسطمبول و اليمن السعيد ” قادم لا محالة، فتمنيّاتنا أن يُفرَش له  البساط أينما وضع قدميه لكي لا يكون هناك تماس بين أرض طاهرة مشبّعة بدم الشهداء الأبرار و أرجل قذرة ملطخة بدماء صحفي و أطفال يمنيين أبرياء.

إنّ لقاء النظام الجزائري بالنظام السعودي هو لقاء شريكين إحترفا مهنة اغتيال المعارضين و الصحفيين و من له شكّ فليسأل العارفين. ألم يأمر النظام السعودي بقطع جمال الخشقجي من خلاف كما فعل فرعون بالسحرة المؤمنين بربّ موسى ؟ ألم تردم طائرات آل سعود أبناء اليمن السعيد أحياءا كما فعلت قريش ببنات مكّة أيام الجاهليّة الأولى ؟ ألم تسجن و تعذّب السعوديّة كل الناشطات السياسيات بدءا من إسراء الغمغام التي تواجه حكم الإعدام ؟ و من جهته، ألم يأمر سراي الجزائر بإعدام وطنيين من الرعين الأول من أمثال كريم بلقاسم و محمد خيضر ؟ ألم يأمر في 2001 بضرب 127  شابا بالرصاص الحيّ ؟ ألم يترك الصحفي محمد تالماط يموت وحيدا في زنزانته ؟

اليوم و غدا سيلتقي نظامان سياسيان عقدا العزم أن يسيرا بخطى ثابتة على جماجم ضحاياهم و من أجل مصالحهم الضيقّة. لقاء لا مبرّر له و لا مصلحة فيه للجزائريين. اللهم إلّا إذا رغب النظامان تبادل الخبرات في تقنيات قتل و قمع المعارضة.

دموع كلّ الشعب الجزائري في هذا اليوم الحزين لكم يا شهداء ثورتنا و يا شهداء اليمن السعيد.

أمياس مدور