عرض الحوار من أجل تنظيم رئاسيات في أقرب الآجال الذي أتى به عبد القادر بن صالح في مهب الريح. ملايين الحناجر الجزائرية الخالصة رددت شعارات مطالبة برحيل رئيس الدولة الغير شرعي و رئيس الأركان الذي خان عهد مرافقة الحراك.
في كل المدن الجزائرية من الشرق إلى الغرب، من الشمال إلى إلى الجنوب، خرج الجزائريون و الجزائريات بكثافة، في الجمعة رقم 16، ليعبروا عن رفضهم التام و النهائي لمبادرة الحوار من أجل الرئاسيات التي رافع من أجلها عبد القادر بن صالح ليلة امس الخميس. و ردّدوا هتافات رافضة لخيار الانتخابات و داعية لمرحلة انتقالية يسيّرها شخصيات وطنيّة من خارج النظام الفاسد من أجل وضع لبنات جمهوريّة ديمقراطية اجتماعية عادلة يكون مسك ختامها تنظيم رئاسيات و تشريعيات على أسس جديدة.
و عرفت مسيرات العاصمة موجة أخرى من الاعتقالات في الساعات الأولى من اليوم. كما قامت قوات الأمن بغلق نفق الكليّات و الممر السفلي لنهج حسيبة بن بوعلي.
و اكتضت شوارع العاصمة و ساحاتها بمئات الآلاف من المتظاهرين رغم انتشار هائل لقوات الأمن و غلق كل منافذ العاصمة في وجه كل مواطن يقصدها من الولايات المجاورة.
و ككلّ جمعة منذ بدأ الحراك الشعبي، شوهد حضور مميّز لرئيس الإرسيدي و عقيلته وسط الحشود، مصحوبا بعدد من نواب الحزب و إطاراته الوطنية ، مردّدين شعارات مطالبة بالتغيير الجذري للنظام. و سبق أن طالب رئيس الإرسيدي محسن بلعبّاس ، ليلة أمس، الجزائريين و الجزائريات بالثبات في موقفهم و السهر على مواصلة التعبئة الشاملة و التواجد الكثيف في الشارع حتى تسقط كل منظومة العصابة و الفساد.
شعبان بوعلي