اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن أصحاب القرار مجمعون على خيار العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة وأن الجيش مستعد لتزكيته مؤكدا، في حوار مع يومية “ليبرتي” نشر يوم الخميس، فشل دعوته إلى تأجيل الانتخابات. وبرر هذا الفشل بعدم انخراط المعارضة في هذا المسعى وعدم بذل السلطة لأي جهد لإقناع هذه المعارضة وكسب ثقتها.
واعترف مقري في ذات الحديث أنه صدّق فعلا نية السلطة في البحث عن مخرج، مصرّحا بقوله: “كانوا بصدد التحضير لإيجاد مخرج لهم. فمن يقول لك بأنه يريد تمديد العهدة لعام، هل تظن أنه يفعل ذلك من أجل البقاء؟ طبعا لا. كانت جماعة الرئاسة تريد أن تحضر نفسها للخروج. مساعدة النظام على الخروج كانت أيضا من وحي أرضية مزافران. وفكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية، استلهمناها من هذه الوثيقة أيضا”.
وحمّل مقري المعارضة مسؤولية فشل خطته، قائلا: “كلّمت في بادئ الأمر أبرز ممثلي المعارضة، وأبدوا استعدادا للموافقة على الدخول في الحوار، لكنهم قالوا إنهم لا يملكون الثقة. أرادوا أن تعلن الرئاسة عن ذلك رسميا. ثم كانت هناك هذه الخرجة حول الندوة الوطنية، التي شوشت على مبادرتنا وزادت من مخاوف المعارضة التي تراجعت بعد ذلك إلى الوراء. ولم تفعل الرئاسة أي شيء لإقناع المعارضة. لهذا السبب كان هناك انسداد”.
وبنبرة يطبعها اليأس والمرارة، أضاف زعيم حركة مجتمع السلم، إن على الجزائريين، الآن وبعد رفض التأجيل، أن “يتحملوا خمس سنوات أخرى مع بوتفليقة”.
هواري العربي