تم، يوم امس الاثنين ، سماع الطرف المدني “عبان علي” في قضية المتهم “رابح ضريف”. الذي نعت في أحد منشوراته عبر موقعه الإلكتروني على موقع فايسبوك، مهندس الثورة الشهيد عبان رمضان بالخائن و عميل فرنسا، و اعتبر مؤتمر الصومام انقلابا على الثورة الجزائرية.
و حسب الأستاذة عليلي يمينة، فقد تمت متابعة المتهم رابح ضريف بجنحتي المساس بالوحدة الوطنية و عرض منشورات على الانظار الهدف منها الاضرار بالمصلحة الوطنية.و قد تم تاسيس الاطراف المدنية في القضية من عائلة الشهيد عبان رمضان، جمعية الشهيد عبان رمضان للتاريخ و الذاكرة، و وزارة المجاهدين الممثلة في شخص مديرها الولائي بالمسيلة.
تم إنهاء مهام رابح ضريف، كمدير الثقافة لولاية المسيلة، و استدعائه من قبل جهات أمنية للتحقيق معه على خلفية تصريحاته التي تطعن في تاريخ الثورة و تاريخ المجاهد الراحل عبان رمضان، الذي وصفه في منشور على صفحته الفايسبوكية “بأكبر خائن و العميل للثوة الجزائرية ، واعتبر مؤتمر الصومام بمثابة “إنقلاب حقيقي على إرادة الشعب”. و قد أمر قاضي التحقيق لدى محكمة المسيلة، في 14 جانفي الماضي بإيداع المتهم الحبس المؤقت .
أثارت تصريحات مدير الثقافة لولاية المسيلة موجة استهجان و تنديد كبيرة في منصات التواصل الاجتماعي لما اقترفه من اجرام لفضي و معنوي في حق أحد أبرز قيادات الثورة التحريرية. و هو ما جعل وزارة الثقافة تتبرأ من هذا الفعل الذي وصفته بالمتهور و”المرفوض أخلاقيا وسياسيا”، و اعتبرت ان ما قام به مدير الثقافة مرفوض شكلا ومضمونا، و قالت :”ان الاساءة إلى الشهداء والمجاهدين الذين دفعوا الثمن بحياتهم لا ينضوي بأي شكل تحت حرية التعبير”.
مهني عبدالمجيد