بنبرة رجل أتته رياح محكمة بئر مراد رايس بما لا تشتهي نفسه، أفرغ رئيس مجمّع النهار، محمد مقدّم المدعو أنيس رحماني، جلّ غضبه على المحامين و الأشخاص المتجمهرين أمام المحكمة مساندة للصحفيين عبدو سمّار و مروان بوديبة.
ففي حصّة مباشرة، بثّته قناته الخاصة، إتهم أ نيس رحماني المحامين المتطوّعين للدفاع عن خصومه و الشباب المؤازر لهم بالكيل بمكيالين و الدفاع فقط عن فئة دون أخرى.
” هؤلاء المحامين الذين يدّعون الدفاع عن الحق، لما يجرون للدفاع عن أشخاص يشتمون ، و يطلبون من الزوالي المسكين أموالا كبيرة في قضايا بسيطة ؟ لما لم نراهم يتدافعون للدفاع طواعية عن صحفي النهار حين اقتاده جهاز المخابرات ؟ إن كانوا محامين يريدون الخير ، فليدافعوا عن الزوالية ” ، من جملة ما قال مدير مجمّع النهار في حق هيأة دفاع الصحفيين.
و من جهة أخرى، فتح أنيس رحماني النار على المتجمهرين أمام المحكمة و اتهمهم بالضغط على العدالة للنطق لصالح خصومه. و لو أن الغالبية العظمى من الموجودين أمام محكمة بئر مراد رايس شباب ولدوا أثناء العشرية السوداء، إلا أن أنيس رحماني، الذي بدت على نبرته و ملامحه آثار الحكم المنطوق و الذي لم يكن يتوقّعه، إتهم هؤلاء بالعمل مع الإرهاب أيام العشرية السوداء. ” نعرفهم واحد واخد. أيام العشرية السوداء، كانوا يطلعون للجبل، يأتون بالمال من عند الإرهاب ليدافعوا بها عن عناصر الإرهاب أمام المحاكم. و هم نفسهم الذين نراهم كلّ مرة أمام المحاكم. هم لا يمثلّون شيئا في الجزائر”، قال أنيس رحماني بصريح العبارة.
و كأوّل ردة فعل، أطلق بعض المحامين تغريدات على الفيسبوك تنادي بمقاطعة قناة النهار لتعدّيها “الخط الأحمر” الذي تمثّله المحاماة
أمياس مدور