الحقيقة المرّة يفجّرها رئيس الإرسيدي، محسن بلعباس، بلا مراوغة و لا تلاعب بالألفاض ، في وجه رئيس الأركان : الشرط المسبق الوحيد للانفراج هو انسحاب قايد صالح بصفته رمزا لتدخل الجيش في الحقل السياسي.
وجاءت ردّة فعل محسن بلعباس بسرعة البرق لتكشف مستور قائد الأركان بقوله أن هذا الأخير لا يستطيع « إمساك نفسه أكثر من أسبوع ليذكر الناس بأنه هو وحده الآمر والناهي »، مضيفا أنه « خرج لنا ليحدد ويوضح المهمة التي كلف بها ما يعرف بهيئة الحوار ».
محسن بلعباس، رئيس الإرسيدي المعروف بعفوية تعليقاته التي تنبثق من قناعات ثوريّة راسخة في ذهنه، أضاف قائلا : « فبعدما ضيّع الكثير من الوقت للجزائريين، ها هو يؤكد مرة أخرى بأن هدفه الوحيد من خلال هذه المناورة هو تنصيب رئيس دمية ».
« وبرفضه الوعود التي قدّمت لأعضاء الهيئة بخصوص الإفراج المزعوم عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي وإجراءات تهدئة أخرى، يعلن نائب وزير الدفاع عداءه للجزائريين والجزائريات الذين يتظاهرون كل يوم جمعة لاسترجاع سيادتهم وتحرير العدالة وإلزام المؤسسة العسكرية بمهامها الجمهورية. وبتأكيده أنه هو من كان وراء إدانة المتظاهرين منتهكا قوانين الجمهورية والدستور الذي يتشدق به، أحط من مستوى كل المسئولين السياسيين وكشف بأن القضاء لا يكون مستقلا إلا عندما ينفذ أوامره بحذافيرها»، يضيف القيادي التقدمي محسن بلعباس.
نبيلة براهم