محسن بلعباس ل”فرانس 24″ : ” تعنّت السلطة سيؤدّي إلى انفجار إجتماعي شامل”

خصّ محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، حديثا خاصا لقناة فرانس 24 تناول فيه مسألة الرئاسيات و مقترح الموالاة بتنظيم ندوة وفاق وطني قبل أن يعرّج على الخطر الذي يحدّق بالجزائر إن استمرّت السلطة في سياستها الإستفزازية.

و قال محسن بلعباس في سياق حديثه أنه يستبعد أن تؤجّل الانتخابات الرئاسية لأن عبد العزيز بوتفليقة متمسّك باجراء الإنتخابات في وقتها كونها في صميم رؤيته عنصرا جليّا لاستقرار المؤسّسات التي طالما تغنّى بها. و أكّد زعيم الإرسيدي أن مشاركة الحزب في الرئاسيات مرهون باستحداث لجنة وطنيّة مستقلّة لتنظيم الإنتخابات تحلّ محل وزارة الداخلية تكون لها كلّ صلاحيات تحضير و تنظيم و مراقبة العمليّة الإنتخابية لتضمن الحد الأدنى من النزاهة و الشفافية. و هو مطلب قديم للحزب طرحه في 2012  و تمّ تحويره من قبل النظام إلى لجنة وطنية لمراقبة الإنتخابات و دسترته قصد التمويه و الإنفلات.

و في تناوله لمقترح الندوة الوطنيّة من أجل الوفاق التي اقترحتها الموالاة و كلّف للترويج الإعلامي به لعمّار غول، فرئيس الإرسيدي يرى فيه مجرّد اقتراح لطرح تنبؤات ما قبل و ما بعد الرئاسيات. في حين يعمل الأفلان جادّا لإيجاد مرشّح له يفرضه على الجميع لتاكيد زعامته على المشهد السياسي أمام غريمه الإرندي. و يستفسر زعيم الإرسيدي عن جدوى طرح هذه المبادرة في الوقت الراهن و عدم بعثها في السنوات الماضية. كما جدّد محسن بلعباس قناعته أن الإنتخابات المقبلة ستكون كسابقاتها. فحسب ضيف فرانس 24، النظام الجزائري عوّدنا منذ 1962 على اختيار الرئيس خارج الإرادة الشعبية و هذا باعتراف عبد العزيز بوتفليقة نفسه عام 2011. فلا شيئ تغيّر في الممارسات السياسية للنظام لنتفاءل أمرا مخالفا اليوم.

و أخيرا حذّر رئيس الإرسيدي، محسن بلعباس، من خطر الإنفجار الإجتماعي الذي يحدّق بالجزائر بسبب مواصلة تعنت السلطة في تجاهل القوى الحية للبلاد و مقترحاتها الراميّة إلى الخروج من الأزمة بأقلّ التكاليف. كما ندّد رئيس الإرسيدي بمواصلة النظام في سياسة قمع الصحافيين و النقابيين و المستثمرين و كلّ الأصوات الحرّة، و كذلك تعنّتها في مواصلة خرق الدستور و القوانين و تكريس سياسة الأمر الواقع. ” إن هذا التعنّت قد يؤدي في الأشهر القليلة المقبلة إلى انفجار إجتماعي واسع قد يشمل العصب المتنازعة داخل النظام”، يحذّر محسن بلعباس.

أمياس مدور