محسن بلعباس لجريدة “المصري اليوم”: “حظوظ ترشح بوتفليقة تتضائل”

في حوار مع جريدة “المصري اليوم” الصادرة بمصر، قال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، إن “حظوظ ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة تتضاءل بفعل عامل الصحة”، منددا بالانتهاكات التي يرتكبها رجال النظام في حق المؤسسات والدستور.

وحذّر رئيس الأرسيدي من تدهور الوضع في الجزائر على كافة المستويات، آملا في تدخل السلطة بإعادة الأمور إلى نصابها، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة الذى قد يكون في نظره “سببا للتعفن” إذا رفضت السلطة تنظيم انتخابات نظيفة. كما حذر من “تعدد مراكز القرار” التى تحاول إيهام الجميع بأنها تتكلم باسم الرئيس، الأمر زاد من الضبابية التى يعيشها الجزائريون.

وفي تعقيبه على خطاب الرئيس الأخير، اعتبر بلعباس أنه “يعبر عن وجود شك وارتباك فى محيط الرئيس، خاصة مع تراجع الحشد فى دعم الاستمرارية وترشيح بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة”، مشيرا إل أنه “لأول مرة يتم فيها إشراك المسؤولين من الولاة فيما يسمى الإنجازات، لأنهم عودونا أن تنسب كل الإنجازات إلى الرئيس وحده دون غيره، وهذا يعنى تزايد المخاوف بشأن احتمال استمرارية الرئيس فى منصبه”.

وتابع رئيس الأرسيدي بوقله أن من كتبوا خطاب بوتفليقة الأخير “كشفوا غياب التوافق، والأكثر من ذلك أنهم كشفوا وجود شك داخل الفريق المساند للرئيس بوتفليقة، والأكيد أنهم يُريدون جس النبض قبل اتخاذ القرار النهائى بخصوص مسألة الفترة الرئاسية الخامسة من عدمها”.

وردا علة ئؤال الضحيفة المصرية حول ما إذا كان يتوقع ترشح بوتفليقة فعلا لعهدة خامسة، قال بلعباس أن “حظوظ ترشح بوتفليقة تتضاءل كثيرا، نظرا لوجود معطى مهم، وهو صحة الرئيس، فهى التى تجعله يتقدم أو يتأخر للترشح لعهدة خامسة”، مضيفا “إننا نحن فى الأرسيدي لدينا معطيات تشير إلى أن احتمالات عدم ترشحه تصل إلى 90%”.

واستغرب محسن بلعباس فكرة تأجيل الانتخابات وإعلان مرحلة انتقالية التي طرحتها بعض الأطراف، قائلا في هذا الصدد: “نحن أول حزب نادى بتقليص العهدات الرئاسية والعمل بالمادة 88 من الدستور السابق والمادة 120 من الدستور الحالى التى تجبر الرئيس على الاستقالة فى حالة العجز، والمشكل فى هذا النظام الذى يقوده هذا الرئيس أنه جعل الأمور تتعفن أكثر فأكثر”، واسترسل في جوابه: “ولا تكمن المشكلة فى التأجيل، وإنما فى نزاهة الانتخابات بشكل عام فى الجزائر، وغياب الإرادة السياسية، فهناك محطات يتم فيها تعيين رئيس الدولة رسميا عندما يحدث توافق بين العصابات المنتمية لنفس النظام”.

هواري العربي