دعا رئس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، محسن بلعباس،مساء اليوم الإثنين، و عبر قناة “العربي” ، السلطة الجزائرية إلى الإنصياع لحكم الشعبالجزائري، صاحب القرار الأوّل و الأخير، الصادر يوم 22 فيفري الفارط و الذي وثّق نهاية حقبة حكم دام 57 سنة و فسح المجال لانطلاقة جديدة يكون فيها الشعب صاحب السيادة بلا منازع.
وقال في سياق الحديث أنّ تشبّث أصحاب السلطة بقرار ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة استفزاز و دليل دامغ أن أولويّاتهم إنقاذ النظام الذي ينتفعون منه على حساب الجزائر. و هذا خيار خطير معاكس لخيار الشعب الذي وضع خيار إنقاذ الجزائر أولويّته الاولى و الأخيرة.
و كشف محسن بلعباس لقناة ” العربي” أن مساعي حثيثة جارية بين كلّ أقطاب المعارضة و بعض الشخصيات الوطنية لضبط ميكانزمات تضمن انطلاقة جديدة لجزائر جديدة قد تقترحها على السلطة لفتح أبواب الخروج نهائيا من الازمة الحالية و من دوامة الأزمات الدورية ككل.
و أكّد رئيس الإرسيدي في مداخلته أن مناضلي الإرسيدي و أحزاب المعارضة الأخرى نزلت إلى الميدان يوم 22 فيفري و ستنزل بكثافة في كل المسيرات المقبلة. و لكن انخراط مناضلي أحزاب المعارضة في هذا الحراك الشعبي تكون دون قبعات و لا إشارات حزبية إيمانا منهم أن الحراك شعبي بامتياز يجب الانصهار فيه كمواطنين و ليس كمناضلين منخرطين في أحزاب.
و توقّع محسن بلعباس أن تكون مسيرات 1 مارس المقبل أكثر زخما و عددا و تلاحما. و أنّ الحراك سيأخذ منحنى تصاعديا إن لم تستجب السلطة لمطالب الشعب في التغيير الجذري و قبول مبدأ إعادة ترتيب البيت الجزائري عبر انطلاقة جديدة و حسب قواعد جديدة يسطرها الشعب بصفته صاحب السيادة و القرار.
أرزقي لونيس