في حصة تيلفزيونية بثتها قناة ” بربر تليفزيون” هذا الأحد، ربط محسن بلعباس مصير قائد صالح بمدى تمسك النظام به و مدى تماسك النظام أمام موجة الثورة الشعبية. و ضرب المثل بمصير كلّ من الجنرال توفيق الذي كان يعتبر نفسه ” ربّ دزاير “، و الجنرال طرطاق و الوزير الأول السابق أحمد أويحيى الذين لم يصمدوا أمام الثورة الشعبية و ظهروا على عورتهم كقضبان قصب مالت بهم أوّل الرياح إلى ما لم يتخيله الكثير. و إن لخّصنا نظرة محسن بلعباس بالعامية ، فحال قايد صالح، ما هي إلّا : ريح في الشبك.
و فسّر محسن بلعباس تشبث قيادة الأركان بالحكم و محاولاتها زج الجزائر في خانة البلدان العسكرية بإرادة الحفاظ على المكاسب الشخصية و الامتيازات المالية و الاجتماعية التي يدرّها عليها نظام يسير حسب أهوائهم. و ذكّر المشاهدين باستحواذ رجال النظام على الواجهة البحرية الوسطى و الغربية للعاصمة.و في هذا الصدد، قال محسن بلعباس ” لقد جعلوا من الواجهة الوسطى موانئ لتسيير أعمالهم و خصّصوا الشواطئ الغربية في موريتي و نادي الصنوبر لعائلاتهم و أبنائهم، ” يتمعمعون فيها” . أما العاصميون فلا خيار لهم غير شواطئ بومرداس و عين طاية “.
و شدّد محسن بلعباس على أن نفرّق بين أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين هم من أبناء الشعب، ” يشترون حوائجهم من حيث نتسوّق، و يحلمون بجزائر حرة ديمقراطية مثلما نحلم” ، و المسؤولين الكبار في العسكر الذين نُصبوا في غالبيتهم من منطلق التوازنات الجهوية التي لا تأخذ بعين الاعتبار معايير الكفاءة و المستوى التعليمي و الجدارة.
و استبشر محسن بلعباس خيرا بالوطن بالنظر إلى الحب الجنوني الذي يكنه الشعب الجزائري و أفراد الجيش الوطني الشعبي لبلدهم الجزائر. و قال أن الجزائرهي البلد الوحيد الذي يمكنه أن يعيش في أمان بجيش أو بدون جيش بسبب تجند و استعداد رجاله و نساءه للدفاع عن الوطن و السهر على سلامته في كل لحظة.
و تأسف رئيس الإرسيدي عن عدم أخذ قيادة الأركان بخطة الخروج من الأزمة التي قدمها في مارس الفارط و التي كانت ستسمح بانتخاب رئيس دولة في أجل لا يتعدى شهر أكتوبر المقبل. و تساءل محسن بلعباس عن ما إذا كانت إرادة قيادة الأركان المبطّنة تكمن في ترك الأمور على حالها لقضاء حاجاتهم الخاصة.
نبيلة براهم