قال رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، لدة افتتاح مؤتمر النساء التقديميات، السبت في زرالدة، أن الجزائر “تمر اليوم بمرحلة حرجة” تتميز باستنزافها من ثرواتها الطبيعية ومن مواردها البشرية” من طرف النظام القائم الذي “وظفها للحفاظ على التوازنات السياسية داخل النظام عن طريق الرشوة وشراء الذمم، ولاكتساء نوع من الشرعية في نظر القوى العظمى. معتبرا أن “هذا الوضع الكارثي يعقـّد أي محاولة للخروج من الأزمة”.
وبشأن الاستحقاقات السياسية، أشار محسن بلعباس إلى أنه “قبل أقل من خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، لا نرى بصيصا من النور يشق الضباب الذي يخيّم على مستقبل بلدنا القريب”. واسترسل قائلا: “فبدلا من بعث النقاش حول شروط تنظيم هذه الانتخابات، والرؤى المستقبلية لتجاوز أسباب الفشل والتسلط، وحول المشاريع والمقترحات للخروج من الأزمة، فإننا نشهد استعراضا للصراعات حول النفوذ بين مسئولين يفتقدون الشرعية والهيبة. هدفهم هو إدامة الثقافة السياسية الراسخة عند رجال النظام والتي تقتضي بأن رئيس الدولة يتم اختياره قبل الانتخابات ولا يكتسب شرعيته بالاقتراع العام حتى تكون للبلد سلطة تنفيذية قوية”.
وطالب رئيس الأرسيدي الجزائريين بتوخي اليقظة ومشاركتهم في التعبئة والنضال السلمي من أجل الحريات العامة والنقابية دعما لمسيرة التحرر والتقدم. وأوضح أن “إعادة تجنيد النساء في النضال السياسي هو أحد شروط التغيير”، مشيرا إلى أن “مشاركتهن كانت دائما حاسمة ومن شأنها أن تساعد على إخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم “بسبب عناد الجماعات الجاثمة في السلطة والتي خرجت صراعاتها إلى السطح، وبسبب تصميمها على إنقاذ النظام على حساب الجزائر”.
هواري العربي