عبد القادر حجار، الرجل الأكثر أميّة في السلك الديبلوماسي الجزائري و الذي أمضى حياته كالعديد من أشباهه في الإسترزاق باسراف من مصرف الجمهورية دون أن يقدّم أدنى خدمة تشرّف الوطن و تحلّل ما أكل، رجع إلى عفنه من بوّابة التهجّم على الحركة الوطنية الأمازيغية. و نبح لمن أراد أن يسمعه أنّ المطلب الأمازيغي الذي رفعه أجيال من الوطنيين الأحرار أيام الحركة الوطنية و ما بعد الإستقلال جاء بإيعاز من فرنسا.
يا سلام عليك يا خردة ، كما يقول المصريون الذين تعشقهم .
نسيت يا حجار ذو العقل المتحجّر أن فرنسا وقفت دوما في خندق التعريب من أجل تخريب جزائرية الجزائريين. أليست فرنسا من شجعت فتح المدارس القرآنية و العربية حتى في قلب منطقة القبائل و همّشت و طمست و منعت فتح مدارس بالأمازيغية ؟ أليست هي من عرّبت أسماء أعراش امازيغية بأكملها فجعلت آث ينّي تحمل غسم “بني يني” و آث دوالا اسم ” بني دوالة ” و هكذا دواليك ؟ أليست هي من عملت بسياسييها و مثقفيها و قواميسها و خرائطها على إقحام الجزائر عنوة في خانة الدول العربية و في وقت كانت و ما تزال صخور الجزائر و ووديانها و جبالها و اسماء قراها و مدنها و ألقاب عروشها تتكلّم بالأمازيغية ؟ أليست فرنسا و أخواتها الغربيات من أسست لكم الجامعة العربية التي استرزقت منها سنوات عجاف دون أن نسمع لك في بهوها إلّا شخير النائمين عليها ؟ أنت أعلم منّا يا ابن النظام أنّ سياسة التعريب خطّط لها و قُرّر لها في الإيليزي، قصركم الرئاسي، لضرب المنظومة التربوية الجزائرية في الصميم و ابعاد ابناء الوطن من جادّات العلم و المعرفة. فكفانا هزعبلات. و كفانا تهريج. جزائر الغد لا تليق بك. جزائر الغد لا تتّسع لهراء الأمّيين. سقط قناعكم و بانت عورتكم على الملأ.
كنت و ما زلت يا حجّار ممّن أسقطوا الجزائر إلى الهاويّة. كنت و ما زلت من رعاة هذا النظام الذي أسقط عياش في قاع بئر دون أن يكون لكم و لو حبل خيش لإخراجه حيا يرزق.أكلتم الحبال و الأموال، و سرطتم ما تحت الرمال، و دمّرتم كلّ ما أُنشد في الجبال. كنتم و ما زلتم ممّن أطعم النظام الفاسد بالهراءات حتى ثمل منكم شبابنا و رموا بأنفسهم في غيابات الزطلة و أمواج البحر.
كنّا ننتظر من ممثّلينا الدبلوماسيين أن يمثّلوا دستورنا في الخارج و الإفتخار بمواده و الدفاع عن مكتسباته و ليس التآمر إعلاميا على ركائزه. و لكن هذا ما حلبت بقرة النظام الفاسد. الكلام لا يليق بكم. و النّقاش لا يجوز معكم. فالأمازيغية و مناظليها أطهر منكم و كلامكم عنها نجاسة. و يجب أن تعلم يا حجار، ذو العقل الحجري، أنّ دكاكين الوطنيّة الزائفة أفلست كما أفلس نظامكم العفن . و بالعربيّة الجزائريّة التي نعتزّ بها و التي ليست عربيّتكم ، نقول لكم : ” فِسَع “. إن فهمت فقد أخذت درسا أخرجك من جهلك المقدّس، و إن لم تفهم، سيعلّمك التاريخ غدا.
أمياس مدور