في مدينة تيزي وزو، تحدّى المتظاهرون ،امس الجمعة، رجال الشرطة بمرورهم أمام أحد مخافر وسط المدينة رافعين رايات أمازيغية كبيرة و مردّدين : ” هاو ليك لعلام، أرواح نحّيه “.
آلاف الرايات الوطنية و الأمازيغية يرفعها مواطنو تيزي وزو في كل جمعة.
و في بجاية، ردد آلاف المتظاهرين النشيد الوطني و رافعين الرايات الوطنية و الأمازيغية.
قوات الأمن الوطني لا تتدخل لانتزاع الراية الأمازيغية في منطقة القبائل بل تراها أمرا عاديا. في حين تبقى أجهزة الأمن في استعداد تام لقمع و اعتقال أي متظاهر يرفع نفس الراية في العاصمة. و الأخطر من ذلك، عشرات الشباب زُجّ بهم في السجن بتهمة المساس بالوحدة الوطنية لرفعهم الرايات بالعاصمة. المشهد في منطقة القبائل يختلف تماما مع مشهد العاصمة و المدن الأخرى كأن النظام يبعث رسالة خطيرة تكرّس خضوع الجزائر لنظامين تشريعيين مختلفين.
شعبان بوعلي