حاول، اليوم الجمعة 05 أفريل، أربعة عناصر محسوبين على المخابرات، التشويش على الدكتور سعيد سعدي أثناء حضوره في المسيرة الشعبية المنظمة ببجاية. فبعد سيره وسط الشعب لمسافة تعدّت ال900 متر، تبادل فيها الناشط الحقوقي الذي يحضى باحترام شديد في المنطقة التحيات مع العائلات و الشباب، حاولت هذه العناصر افتعال مشهد طرده من طرف الحراك. و استعمل هؤلاء المستفزين كاميرا لتصوير المشهد قصد بثه في شبكة التواصل الاجتماعي و تغليط الراي العام الوطني و زرع البلبلة بين أبناء المنطقة.
الدكتور سعيد سعدي الذي يحمل إرثا نضاليا قدره 50 سنة من المواجهات مع الأجهزة الأمنية، تفطن للكمين و فوّت عليهم الفرصة. و إيمانا منه بعدم إعطاء القيمة لهكذا مناورات دنيئة، نشر على صفحته تحذيرا أين دعى فيه إلى اليقضة و عدم الإكتراث بما حصل في هذه الساعات التاريخية التي تبنى فيه لبنات جزائر الغد. ( نص سعيد سعدي مرفوق بهذا المقال )
نبيلة براهم
إنذار
واصلت الجزائر نضالها من أجل التحرير الوطني بتعبئة قواها بنفس الحماس و الإصرار و الهدوء. يجب على هذه الديناميكية أن تتواصل بلا هوادة حتى يتمّ إطلاق مرحلة انتقالية يشارك فيها كلّ الفاعلين السياسيين و الإجتماعيين لضمان تغيير النظام دون أي تدخّل من طرف النظام القديم. هناك استفزازات، صغيرة لحد الآن، نسجّلها هنا و هناك. يتوجّب احتواءها مع العلم أن مثل هذه العمليات قد تأخذ أبعادا في المستقبل إن لم يتمّ تحييدها على الفور.
بعد حضوري في جنازة المرحوم إدير عاشور ، رجعت، رفقة صديقين إلى بجاية للمشاركة في مظاهرة هذه الجمعة 05 أفريل المنظّمة في المدينة. و بعد حوالي 900 متر من المشي تميّزت بتبادل التحيّات مع مئات المواطنين و أخذ صور تذكارية مع أفراد عائلاتهم، لاحظت شخصا يحرض ثلاثة من أصحابه على شتمي بنكز كتف واحد منهم قبل الإنسحاب. كانت هناك كاميرا منصّبة في نفس المكان. هذه الحادثة لا معنى لها بالنظر لروح التمدّن و السلوك المتحضّر الذي ساد بين المواطنين و معي. و لا قيمة له خاصة بالنظر لما حصل اليوم عبر كامل التراب الوطني من أجل ميلاد فترة جديدة في الجزائر.
ما يجب السهر عليه و الذي يعطي مصداقية لفرضية الكمين و الفخّ، هي تلك التعليقات، الضئيلة حقيقة، التي أعقبت مباشرة البث الفوري لهذه الصوّر و التي تحوي كلمات نابية في حق البجاويين. إنه من الواجب عدم السقوط في هذا الفخ. لأن هذا ما تنتظره فلول المخابرات الخاصة المتآكلة. هذه المخابر أعداؤنا التاريخيين. فهي تقوم بدورها. إن الجزائر لن تكون حرة و ديمقراطية ما لم تندثر هذه الهياكل الموازيّة. إنني جعلت من استئصال هذه المخابر عنصرا أوليّا، طيلة كفاحي. و أصبح في هذه الساعات الحرجة أمرا استعجاليا من الدرجة الأولى.ملاحضة هامة : لقد تمّ إخباري أن فيديوهات تؤكّد الوقائع التي ذكرتها سيتمّ نشرها على النت. في هذه الساعات الحاسمة لقدرنا ، الحقيقة الوحيدة التي تهمّ هي التي تكشفها يقضة المواطنين.
سعيد سعدي