مئات الآلاف من الجزائريين يكتسحون العاصمة بالاعلام الوطنية و الأمازيغية بمنسابة ذكرى أول نوفمبر بالمطالبة بالاستقلال الحقيقي من قبضة نظام سياسي فاسد اغتصب ثورة التحرير الوطنية و أهدافها لمدة تفوق ال57 سنة. و الأعداد الغفيرة التي مُنعت من قبل عشرات الوحدات من الدرك الوطني الوصول إلى العاصمة أكبر بكثير.
و كغير العادة، اكتضت شوارع و ساحات المحروسة بالمتظاهرين منذ الدقائق الأولى لليوم الأغرّ. و الآلاف من المتظاهرين أمضوا الليلة الفائتة في القضاءات العامة هاتفين برحيل رئيس الدولة الغير الشرعي و رئيس أركان الجيش الذي يريد فرض أمر الواقع على الشعب و زج الجزائر في خانة الديكتاتوريات الكبرى.
و ما يميز الجمعة ال37 للثورة الشعبية رجوع الأعلام الأمازيغية بقوة في مربعات المتظاهرين رغم وحشية القمع التي لحقت برافعيها منذ جوان الفارط. و قامت عناصر أمنية باعتقال البعض من رافعي الرايات الأمازيغية في محاولة لإخفاء المشهد و لكن تضاعف أعداد الرايات فرض الأمر الثوري في الميدان.
و ينتظر أن تتزايد أعداد الجماهير الشعبية في العاصمة تزامنا مع مسيرات شعبية حاشدة في جميع المدن الجزائرية. و هي أول مرة يحتفل فيها الشعب بعيد ثورته المجيدة بعيدا عن البروتوكولات الزائفة للنظام البائد.
شعبان بوعلي