« كمّلنا مع الكحلوشة، بقات لنا الحنوشة »، هذا هو الشعار الأبرز الذي تدفّق ليلة أمس في الاحتفالات الليلية الضحمة التي رافقت الانتصار العظيم الذي حققه الفريق الوطني في القاهرة أمام السينغال في نهائي إفريقي تاريخي. إنها إشارة للنظام الفاسد أن الثورة حاضرة حتى في عز الفرح.
عاشت الجزائر في كل مدنها و مداشرها من أعالي جبال جرجرة إلى أعماق الصحراء و من سواحل العاصمة و عنابة و بني صاف إلى تلال البرج و سهوب الجلفة، ليلة حمراء و بيضاء احتفالا بالسيدة الكأس الإفريقية التي عادت للجزائر للمرة الثانية بعد انتظار دام 29 سنة.
و امتزجت شعارات التمجيد بالجزائر بعناوين ثورية جديدة لا يعرف أن ينتجها إلا الشباب الجزائري. و انطلقت الاحتفالات كموجة فرح عارمة من كل الأحياء و التجمعات التي خصصت للمشاهدة الجماعية للمباراة. و لوحظ حظور مميز للعنصر النسوي في هذه الخرجة الليلية. و ينتظر أن تعرف العاصمة هذا السبت احتفالات كبيرة في شوارعها لحظة وصول الأبطال من القاهرة. و سيجوب الخضر شوارع العاصمة على حافلة مكشوفة.
نبيلة براهم