تناول عدد كبير من المواقع الإخبارية الجزائرية و ثلّة من المعلقين و المدونين خبر الإفراج عن الصحفي عدلان ملاح، مسيّر ” دزاير براس”. جميل أن تواكب هذه الفضاءات الإلكترونية و المكتوبة ، و بهذا الزخم ، حدث خروج زميل من عتمات السجن إلى أطياف نور الحريّة و أن تبشّر الشعب بالخبر السار. و ما لفت إنتباهي أن جلّ محرّري المقالات التي تناولت الحدث، عرّجت على حيثيات القضية و خلفيتها ، جهدا منها للإلمام بالموضوع لتنوير الرأي العام و وضع الجاهل بالحال في ضوء الحدث.و هذا عين المهنية.
و لكن ما لفت الإنتباه أكثر هو تجنّب الاكثرية ذكر إسم “انيس رحماني” و قناته ” النهار تيفي ” كطرف أودع الشكوى ضدّ عدلان ملاح. و اكتفوا بعبارة ” مدير قناة خاصة “.
لماذا تجنّب الكثير إن لم نقل الكلّ ذكر إسم ” أنيس رحماني ” و ” قناة النهار” ؟ أيرعب مدير عام مجمع النهار ، متحدّي جهاز الإستخبارات على المباشر ، الصحفيين إلى هذا الحد ؟ أم أنّ محرّرو المقالات يجهلون فعلا هوية الشاكي من عدلان ملاح ؟ أم أنّ أوامر أصدرت بضرورة حجب إسم ” أنيس رحماني ” و قناته ” النهار ” من صفحات الإعلام ؟
أمياس مدور