عشيّة مناورات سياسية في الأروقة العاتمة للسراي، إرتكب احمد أويحيى، الديبلوماسي المحنّك، خطيئة عظمى في باريس، حين صنّف شهداء الثورة بقتلى حرب . خطيئة ستقوده حتما إلى حبل المشنقة السياسية.
طبعا، رئيس الحكومة لم يلقي خطاب باريس و إنّما قرأه من ورقة مكتوبة مسبّقا ، أخذها في جيبه و هو يغادر قصره. أي أنّ النّص عُرض على ملّاك قصر زرالدة و لقي الموافقة. و الأرجح أنّه حرّر في زرالدة و قدّم له للتلاوة. و هنا بيت القصيد. هل أُسقط أحمد أويحيى في المصيدة لتبرير زحزحته في الساعة المناسبة ؟
إن خرجة وزير العدل الوهرانية و وضع ولد عباس خارج إطار التغطيّة بدون سابق إنذار، توحي أن زلّة باريس مدبّرة لغرض ما في نفس يعقوب.
أحمد أويحيى ، زعيم ” الراندو ” ، الذي لم يعتذر عن ما صدر عنه في فرنسا، في محاولة لجمع أشلائه، ربّما فهم أن أوراق ” الرُّوندا” طُويّت و ما عليه إلّا أن ” ايروندي ” وقت يرنّ الهاتف في اللّيالي القادمة.
أمياس مدور