كامل الشعب في الشارع ليقول لقايد صالح : ” مشروعك مرفوض “

خرج الجزائريون على بكرة أبيهم إلى الشوارع و الساحات العمومية ليندّدوا بخريطة طريق رئيس الأركان و يطالبوا برحيل جميع رموز النظام. و لم يثني حشد آلاف عناصر الأمن من عزيمة ملايين الجزائريين من الخروج للتعبير عن تمسكهم بمطلبهم الرئيسي المتمثل في اسقاط النظام و رموزهم و الدخول في مرحلة انتقالية تؤسس لجمهوريّة جديدة عنوانها العدالة و المساواة و الحرية.

ففي العاصمة، محل أنظار العالم و واجهة البلاد السياسية، خرج ملايين الجزائريين و الجزائرييات رافعين شعارات تنادي برحيل بن صالح، رئيس دولة ” نادي الصنوبر ” ، الطيب بلعيز، رئيس المجلس الدستوري، نور الدين بدوي، رئيس حكومة الظل و الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش.

و رغم سلمية المظاهرات و طابعها البهيج إلّا أن قوات الأمن استعملت خراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع في ساحة أودان، و ساحة أول ماي و شارع محمد الخامس. إلا أن زحف الملايين دفع رجال الأمن إلى الانسحاب تحت تصفيقات الجماهير.

و تميّز اليوم بحشد عدد كبير من قوات الأمن و تكثيف الحواجز الأمنية على طول الطرق المؤدية إلى العاصمة لمنع مئات الآلاف من مواطني الولايات المجاورة من الالتحاق بالحشد المليوني الذي عجت به عاصمة البلاد.

كما تميّزت هذه الجمعة بمنع عدد من الصحفيين و مراسلي القنوات الأجنبية من تغطية الحدث.

و قد عرفت مختلف مدن الجزائر تعبئة شعبية ضخمة. و خرج الشعب في كل الولايات بكلمة واحدة : سياستك و خياراتك مرفوضة يا قايد صالح و جيشك ، مكانه في الثكنات و السياسة للمدنيين ممّن يختاره الشعب.

نبيلة براهم