قوى البديل الديمقراطي تقاطع لقاء 06 جويلية ، و الملاحظون يتنبّؤون بتحوّل “تكتّل رحابي” إلى “مجمّع شضايا النظام”

قرّرت الأحزاب السياسية و المظمات و الشخصيات الوطنية الموقعة على وثيقة العهد السياسي من أجل الانتقال الديمقراطي الحقيقي عدم المشاركة في الندوة المزمع عقدها يوم ال06 جويلية.

و يأتي قرار تكتل قوى البديل الديمقراطي بمقاطعة ندوة 06 جويلية مرادفا لموقف الشارع الجزائري الرافض كليّة للمبادرة التي أتت بها أحزاب سياسية تنتمي للقطب المحافظ و شخصيات كان لها مسار سياسي بارز داخل النظام لسنوات مضت . و يقول ملاحظون أن ندوة 06 جويلية جاءت كمحصّلة لمفاوضات سرية مع السلطة الفعلية أفضت إلى الموافقة على الذهاب في اتجاه تجسيد خريطة طريق السلطة المرتكزة على تنظيم رئاسيات في أقرب وقت ممكن دون الاكتراث بما تحمله العملية من مخاطر تجديد النظام المتآكل. و تقول بعض التحاليل السياسية أن ارتماء بعض الشخصيات المحسوبة على التيار المحافظ في حضن أصحاب القرار الفعلي أملته قناعتهم النهائية أن لا مكانة و لا صوت لها في الثورة الشعبية التي رفضت صراحة تواجدها في الشارع. و يقول ذات المحلّلين أن السلطة الفعليّة أقنعتهم أن نجاح الثورة الشعبية يعني حريق ما تبقّى لهم من أثاث في المشهد السياسي الوطني.

و يرى الكثير من الملاحظين أن الندوة التي رسمت السلطة معالمها في الخفاء قد تعرف فشلا ذريعا في أقرب الآجال بسبب رفض الشعب الجزائري للمقاربة التي تبنّاها المبادرون بها. كما يُنتظر أن ينسحب الكثير من فعاليات المجتمع المدني التي لها مصداقية و إرث نضالي مميّز، من هذا المسار المشكوك فيه شعبيا ، لحظة ظهور النوايا الحقيقية التي تقف وراء تنظيمها، لتصبح الندوة مجرّد مجمّع وطني لشضايا النظام المتآكل.

 و الجدير بالذكر أن الندوة الوطنية المبرمجة ليوم 06 جويلية تتم تحت إشراف و تنسيق الوزير السابق عبد العزيز رحابي. و تقول مصادر عدّة أن السلطة استنجدت بالديبلوماسي رحابي لقيادة سفينة إنقاذ النظام بعد أن فشلت في محاولتها الأولى مع الديبلوماسيين لخضر الإبراهيمي و رمطان لعمامرة.

عبد الحميد لعايبي