ايام بعد زعم وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن المساجد للعبادة و لا يجوز حشرها في السياسة، يأتي خبر من بشار يفنّد أقوال الوزير. فقد قامت اليوم مصلحة التعليم القرآني و الثقافة الإسلامية التابعة لمديرية الشؤون الدينية ببشار بمراسلة الأئمة تحثهم على الوقوف الند بالند لمن يريدها “ما بعد جمعة رافضة للعهدة الخامسة”.
و قد دعت ذات المصلحة الإدارية الأئمة بابراز نعمة الأمن و الاستقرار و تذكير الناس بالمرحلة المأساوية التي مرّت بها الجزائر و ترهيب المصلين بما قد ينجم من الحراك الشعبي المسجّل حاليا في الشارع الجزائري بالتركيز على ما يحدث في بعض بلاد المسلمين. كما أمر الائمة بالتطرق لقانون المصالحة الوطنية و زرع الشك في نفوس المصلين حول المنادين للمظاهرات و وجوب نبذها. و أنهت مصلحة الشؤون الدينية تعليماتها بضرورة دعوة الناس للذهاب إلى الانتخابات باعتبار الصندوق هو الفيصل بين المتخاصمين بدل الزج بالشباب في “مستنقع الفتنة”.
مصلحة التعليم القرآني لبشار، و بعد التدقيق في ورقة المراسلة، يتضح أنها لم تحترم حتى اعطاء المرجع الصحيح لمراسلتها. إذ يظهر جليا في نص المراسلة أن المرجع المسند عليه هي ” المراسلة الوزارية رقم 22 المؤرخة في ….. 26 فيفري 2019 “. ما معناه أن التعليمات تصل بعد تطبيق ما ترمي إليه. غريب أمر الإدارات العمومية الجزائرية .
نبيلة براهم
