وحدات من الأمن الوطني تقمع بشدة مسيرة الطلبة السلمية في العاصمة، و تعتقل العشرات باقتيادهم بعنف نحو الحافلات الأمنية.
و بدأت السلسلة القمعية في ساحة بور سعيد حين اعترضت وحدات من الشرطة طريق الطلبة المتوجهين من ساحة الشهداء نحو البريد المركزي. و قامت باعتقال العشرات. و لكن اصرار الطلبة و زحفهم اللامبالي بعصي القمع مكنّهم من اجتياز الحاجز الأول و مواصلة السير بثبات، رافعين شعارات معادية للنظام و مطالبة بالرحيل الفوري لرئيس الأركان و العدول عن مشروع الانتخابات المزمع تنظيمها بالقوة في 12 ديسمبر.
و في شارع العربي بن مهيدي، أعادت قوات الأمن الكرّة. و تدخلت بقوة مفرطة . و قامت باعتقال العشرات من الطلاب و الطالبات و عدد من المواطنين الذين رافقوا و ساندوا المسيرة الطلابية.
الأوامر الفوقية بقمع الطلبة لم تختصر على طلبة العاصمة فقط. ففي برج بوعريريج، و حسب شهادة الناشط البرايجي ابراهيم لعلامي الذي نشر فيديو في صفحته عن الموضوع، قامت قوات الأمن باعتقال أكثر من عشرين طالب قبل بدأ المسيرة. و على ما يبدو، تحركت الماكينة القمعية بالبرج باختيار الوجوه النشطة في الحراك الطلابي المحلي و اعتقلتهم لاجهاض المسيرة ال33 التي تعرفها جامعة برج بوعريريج. و لم ترد لحد الساعة المزيد من الأخبار حول مجريات المسيرة وسط انزال أمني كثيف على المدينة تحسبا لقمع الطلبة و اسكات صوتهم المنادي بالتغيير الجذري للنظام و رفض الانتخابات و الدعوة الصريحة لتنحية رئيس الأركان و باقي العصابة المتشبثة بالحكم.
عبد الحميد لعايبي