خلال زيارة عمل قادته اليوم الأربعاء إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، عاد رئيس الأركان مجددا إلى خطاب الترهيب و التخويف اتجاه ملايين الجزائريين الذين يرفضون خطته الرامية إلى إعادة بعد النظام السياسي الفاشل من جديد. و جدد، في معنى الحديث، تأكيده أن المتظاهرين الذين يملؤون الشوارع و الساحات من أذناب العصابة.
وشدّد الفريق لهجته و وجه تحذيرات قوية لكل من يحاول التشويش وتعكير صفو الرئاسيات المقبلة، و أكّد أن العدالة ستكون لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون.
و جاء في خطابه اليوم : ” نحن اليوم نحذر مجددا كل من يحاول التشويش وتعكير صفو هذا الاستحقاق الهام، وستكون العدالة لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون”. و أضاف قائلا ” خاصة وأنه تم تحذير العصابة وأذنابها بالأمس وتصدينا لها، رفقة كافة مؤسسات الدولة، وقدمناهم أمام العدالة ليحاسبوا على أفعالهم”.
وأكد نائب وزير الدفاع أن الشعب الجزائري برمته أدرك أهمية الإستحقاق الإنتخابي باستثناء العصابة وأتباعها.
و بنبرة أقل ما يقال عنها أنها سريالية، صرح نائب وزير الدفاع أن الانتخابات ستجري في موعدها و أن الشباب بلغ درجة عالية من الوعي وهو مصمم على الذهاب إلى إجراء الإنتخابات الرئاسية.
و يرى ملاحظون و محللون سياسيون أن الرفع من نبرة الوعيد من قبل رئيس الأركان نابع من الارتباك الكبير الذي تعرفه السلطة الفعلية و شبكاتها من عزم الشعب الجزائري تفويت فرصة إعادة ترتيب النظام عبر الحيلة الانتخابية و فقدانها للدعائم الخارجية الواحدة بعد الأخرى بدءا من باريس فبرلين و أوتاوا و واشنطن ثم آخرها موسكو. و ما أخرج قائد الأركان من الصمت الذي لازمه في الأيام القلائل الماضية الأصداء الإيجابية التي تعرفها جبهة الثورة التي تستعد لأكبر مسيرة شعبية تعرفها منطقة شمال افريقيا في العاصمة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر.
شعبان بوعلي