اهتزت العاصمة هذا الثلاثاء بالصوت المدوي لآلاف الطلبة الذين جابوا شوارعها بشعار : نوضوا يا اولاد العاصمة نوضوا.
المسيرة الطلابية الثلاثون جاءت كتحدي صارخ لسياسة التخويف و الترعيب التي تديرها السلطة الفعلية للبلاد من أجل دفع اكبر عدد ممكن من المتظاهرين خارج نطاق الثورة. و عبّر الطلبة باصرارهم و تعبئتهم المتزايدة في ضل حملة اعتقالات واسعة لأبرز إطارات الثورة عن عزمهم مواصلة المسيرة و افشال مشروع إعادة بناء لبنات النظام الفاسد الذي لا يحضى لحد الساعة إلا على ما تبقى من رموز صلبة في دائرة الفساد و العفن السياسي كقياديي الأفلان و الأرندي و رموز التيار الاسلامي المحافظ التي غرقت في مزايدات و توافقات سلبية مع أصحاب القرار.
و جاب الطوفان الطلابي شوارع العاصمة و ساحاتها الرئيسية بشعارات رافضة للانتخابات و لسياسة التخوين و التخويف المنتهجة من قبل السلطة، و هتفوا بحياة سجناء الرأي الموقوفين تعسفا. كما نددوا برئيس أركان الجيش و أمطروه بشعارات تصب في صالح الدولة المدنية و المرحلة الانتقالية و نبذ العدالة الانتقامية و قصف القرارات التعسفية الغالقة لميادين السياسة و الإعلام.
و لم يسلم رئيس لجنة الانتخابات، محمد شرفي، من استهجان الطلبة و انتقادهم لتعيينه، و هو أحد خدّام بوتفليقة المطيعين لأوامر الفساد منذ تولي الرئيس المخلوع الحكم إلى آخر لحظة من نفس مشروع العهدة الخامسة.
شعبان بوعلي
الفيديو من موقع TSA