في ظل بقاء رموز النظام : ملايين الجزائريين خرجوا في ” جمعة توضيح المطالب “

في جمعة سابعة، خرج الجزائريون و الجزائريات بالملايين إلى شوارع المدن الجزائرية مطالبين بالتغيير الجذري للنظام و رحيل كل رموز السلطة التي استولت على الحكم طوال 57 سنة ، دأبت خلالها على القضاء على كرامة الجزائريين و آمالهم.

إنّ استقالة رئيس الدولة و الإعلان عن فتح تحقيقات قضائية حول ملفات الفساد لم يشفي غليل الجزائريين و لم يطفئ عطش الشباب لأكثر حريّة . إن ملايين الجزائريين الذين خرجوا اليوم في مظاهرات ” توضيح المطالب ” ، يريدون ابعاد كلّ رموز النظام المنتهي صلاحيته من أي مشاركة في إعادة ترتيب البيت الجزائري الذي أتلفته سياسة الفساد. فالشعب يريد جمهورية جديدة لا وجود فيها لرئيس مجلس الأمة و حكومة نور الدين بدوي . جمهورية جديدة مجرّدة من كلّ عصب النظام الفاسد، يعود فيها الحكم الأول و الأخير للشعب السيّد. جمهورية لن تقبل بتعويض عصبة بوتفليقة – توفيق بعصبة أخرى يقودها قايد صالح و بن صالح.

إن ” جمعة توضيح المطالب ” أتت في الوقت المناسب لترسم أمام العالم خريطة الطريق الصحيحة التي يحلم بها الشعب الجزائري و التي من أجلها جنّد كل طاقاته السلمية طيلة سبعة جمعات متتاليّة.

و قد عرفت شوارع و ساحات العاصمة توافدا شعبيا تاريخيا لم يسبق له نظير رغم إقدام وحدات الدرك الوطني على منع جموع غفيرة من المواطنين الالتحاق بالعاصمة. و قد استعملت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع و خراطيم المياه لمنع تدفق سكان الولايات و المناطق المجاورة و إلتحاقهم  بالمظاهرات المليونية التي عجت بها شوارع و ساحات العاصمة.

نبيلة براهم