في جمعته ال 24 : الشعب الجزائري ينادي بالعصيان المدني

كما كان متوقعا، خرج الشعب الجزائري بأعداد كبيرة في كامل كبريات المدن للتعبير عن سخطهم الكبير من خطابات رئيس الأركان و رفضهم لخريطة الطريق التي يريد هذا الأخير  فرضها على الشعب سعيا منه لتمديد نظام ميّت في كل القلوب الجزائرية الحرة.

و تزامنا مع تصعيد النظام في سياسته القمعية عبر الاعتقالات العشوائية في العاصمة و الحصار المفروض على العاصمة بنشر عشرات من وحدات الدرك الوطني في كل المداخل، صعّدت الجماهير الشعبية من جهتها من لهجة المطالب. و ردّد آلاف المتظاهرين عبر كامل التراب الوطني شعارات منادية بالعصيان المدني للضغط على السلطة الفعلية و دفعها نحو الرحيل من سدة الحكم. و كانت أبرز الهتافات في الجمعة ال 24 من عمر الثورة : ” راهو جاي، راهو جاي، العصيان المدني “، ” الشعب يريد الاستقلال ” ، ” يا من عاش ، قايد صالح في الحراش “، ” لا حوار، لا كلام، مع السلطة و  النظام “، ”  لا انتخاب، لا حوار، مع وجوه العصابة و  العار “.

و عرفت العاصمة ، صبيحة اليوم، حشدا أكبر لعدد وحدات الأمن التي اعتقلت العشرات و غلقت الكثير من الشوارع سعيا منها لاحباط عملية تجمع المتظاهرين في قلب العاصمة.

 

قوات القمع تحاصر مكاتب الإرسيدي

و قامت وحدات كاملة من الأمن الوطني بمحاصرة المكتب الجهوي للإرسيدي. و لكن اصرار المناضلين و توافد الآلاف من المتظاهرين إلى المكان مكّن من كسر الحصار و التظاهر في شارع ديدوش مراد و ساحة أودان و البريد المركزي.

و خرج رئيس الارسيدي، مرفوقا بنواب و كوادر و مناظلي الحزب،  إلى الشارع للجمعة ال24 على التوالي للمشاركة مع الشعب و الشباب الجزائري في الثورة على النظام الفاسد و السعي لبناء جمهورية اجتماعية عادلة أساسها الحرية و استقلال القضاء و تحرر الاعلام و سيادة الشعب. و أدلى محسن بلعباس بتصريحات إعلامية جدّد فيها مطلبه بضرورة رحيل رئيس الأركان الذي أصبح عبئا على الجزائر و عثرة أمام زحف الشعب الجزائري نحو التحرر و الاستقلال الحقيقي و بناء دولة مدنية قوية بمؤسساتها الشرعية.

نبيلة براهم