كما كان متوقّعا، خرج اليوم ملايين الجزائريين عبر كامل مدن الجزائر للتأكيد على مطالب ثورة 22 فيفري الداعية لرحيل جميع رموز النظام و بلا استثناء. و تميّز يوم الجمعة العاشرة بارتفاع سقف مطالب الرحيل ليمسّ رئيس الأركان، قايد صالح.
و رغم وضع حواجز أمنية ضخمة على مشارف العاصمة و غلق كل المسالك المؤدية لها، إلّا ان شوارع المحروسة و ساحاتها عجّت بملايين الجزائريين و الجزائريات المنادين بضرورة الاسراع باعتقال أفراد العصابة الناهبة و على رأسها السعيد بوتفليقة. كما ندذدت عبر شعارات مدويّة و لافتات عدّة بسياسة التماطل في ترحيل كل رموز النظام الفاسد التي ينتهجها رئيس الأركان، بدءا بالباءات الثلاثة المتبقيّة.
و لأوّل مرة منذ بدأ الحراك، هتف الجزائريون بضرورة ذهاب رئيس الأركان للتقاعد و وصف سياسته المنتهجة بخيانة العهد الذي قطعه مع الشعب بالوقوف بجانبه و تلبية كل مطالبه و تطلعاته.
و لم تشهد مسيرات العاصمة أي حدث عنف أو تدخّل من رجال الأمن، باستثناء فيديو واحد يظهر أشخاصا ينزعون من بعض المتظاهرين لافتات تنتقد رئيس الأركان. ناشر الفيديو يوضح في تعليق مصاحب أن المتدخلين رجال أمن بزي مدني.
في باقي الولايات، ضل المشهد مطابقا للجمعات السابقة. التعبئة الشعبية لم تضعف كما راهن أصحاب النظام. بل الأعداد في تزايد في كل المدن الجزائرية.
و تميزت بعض المدن الداخلية بتقديم صور منفردة. ففي المسيلة، سار الآلاف بعلم وطني طوله أكثر من 300 متر. و في برج بوعريريج، أبهر الشباب بصنع تيفو جد جميل على شكل علم وطني عملاق.
نبيلة براهم