غمرت أمطار طوفانية ، ليلة أمس الخميس، العديد من الأحياء و المناطق بالجزائر العاصمة. الأمطار التي بدأت في التساقط بغزارة منذ الساعة الثامنة مساءا، سرعان ما حولت شوارع و طرق بئر مراد رايس، حيدرا، بئر خادم، جسر قسنطينة، العناصر، باب الواد، بن عكنون و بلوزداد إلى سيول جارفة.

و في بئر مراد رايس أين جرفت السيول عدة سيارات تحت صياح و ذعر المواطنين، تمكنت فرقة من الحماية المدنية من انقاذ فتاة عشرينية كانت في سيارتها من موت محقق. و تم نقلها إلى قسم الاستعجالات في المستشفى الجامعي مصطفى باشا.
و غمرت المياه بشكل كامل محطة الميترو بالعناصر و عدة ممرات سفلية و أنفاق مما أوقف كلية حركة المرور عبرها.

و ترجع ضخامة الكارثة في غالب الاحوال إلى عدم وجود بالوعات صرف المياه أو عدم تنقيتها و اصلاحها في نهاية الصيف كما هو متعامل به. و في بعض المناطق، استرجعت الوديان و المجاري المائية مكانتها بعد أن قامت السلطات و بعض المواطنين وضع بنايات في حاضنتها دون احترام المجاري الطبيعية للمياه و التفكير الجدي في المخاطر من بناء فيلات و شقق في أسرة الوديان.

و في الشرق الجزائري، عرفت عدة ولايات و مدن سيولا جارفة سببتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت فيها. و أدت السيول الجارفة إلى وفاة امرأة في ميلة و رجل في قالمة. كما أحدثت الفيضانات خسائر في العربات و الممتلكات لم يتم التصريح الرسمي هند حجمها بعد.
نبيلة براهم