في وقت يدكّ فيه مئات الآلاف من الجزائريين و الجزائريات شوارع و ساحات وسط العاصمة بمسيرات سلمية، زلزل أبناء و بنات حيّ ديار المحصول محيط مقام الشهيد بشعارات مناوئة للنظام و رافضة للانتخابات الرئاسية في ضل تواجد رموز النظام المتآكل.
لحظة وصول رئيس الدولة إلى مقام الشهيد تحت حراسة أمنية مشددة لوضع باقة الزهور و الترحم على أرواح الشهداء، خرج سكان حي ديار المحصول المحاذي للمقام إلى أزقة الحي و على الشرفات لإطلاق العنان للشعارات المناوئة للنظام. و هتف سكان الحي الذين خرجوا على بكرة ابيهم، و تحت زغاريد النساء، ” ما راناش حابسين حتى ترّحلوا ” في وجه رئيس الدولة و مرافقيه. و تحوّت دقيقة الصمت التي برمجتها السلطة في بروتوكول الترحم إلى لحظة صيحة شعبية مدوّية زلزلت فضاء مقام الشهيد.
عبد الحكيم لعايبي