كلمات من عسل نطقت بها طالبة تلمسان نور الهدى عقادي فور خروجها من سجن تلمسان أين قضت فيها أيامها منذ 19 ديسمبر الماضي بتهمة المساس بمعنويات الجيش.
و قالت نور الهدى عقادي أن ما فهمته من مدة اعتقالها أن ” الحبس منام و ليس دوام”. و تأسفت الطالبة الأيقونة أن النظام لم يفهم أن اعتقاله لشباب الحراك يعطي لهم مرئية أكثر و يجعل منهم صناع رأي عام. و قالت بصريح العبارة : ” كنت شابة حراكية و صوتي لا يتعدى محيط أصدقائي في تلمسان. و اليوم بفضل غباء النظام، أصبحت لتصريحاتي صدى وطني و تؤثر على الرأي العام و تبلوره “
و قالت نور الهدى عقادي أنها تثني بالشكر و العرفان لادارة السجن و موظفيه الذين لم يعاملوها على اساس متهمة و تصرفوا معها باحترام. و شجبت معاملة الشرطة لها وقت اعتقالها و مساءلتها و تساءلت عن مغزى مزايدة رجال الأمن في القمع إلى حدود اكبر من التي رسمها لهم أصحاب الأوامر. و أكدت أن نضال شباب الحراك في صالح الشعب و رجال الامن معا. و تاسفت لرؤية الجزائر ما زالت تناضل من أجل بديهية حرية التعبير في وقت كان ممكنا أن تنصب الجهود اتجاه بناء الاقتصاد و العمل على تطوير الحالة الاجتماعية.
و جددت الطالبة التلمسانية عزمها على مواصلة النضال من أجل تحقيق مطالب الثورة. ” هذه عقلية الجزائري الحر الذي كافح قرن و ثلاثين سنة الاستعمار إلى أن أخرجه مهزوما من البلاد “. و اضافت قائلة ان ” الثورة تتطلب الصبر و الثبات لوقت قد يطول سنوات و لا يمكن تصور تحقيق كل المطالب في شهور عدّة “.
عبد الحميد لعايبي