لمّح علي بن فليس، رئيس طلائع الحريات، إلى إمكانيّة العدول عن خيار الترشّح للرئاسيات المقبلة بعدما سحب إستمارات التوقيع من وزارة الداخليّة. و كان ذلك في لقاء جمعه برئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في الجزائر جون أورورك.
وقال علي بن فليس لضيفه أنه “لا يزال هناك الكثير من الغموض حول شروط إجراء هذه الانتخابات حتى يمكننا أن نفصل في الموضوع”. و أضاف محلّلا ” إن يوم 18 أفريل يمكن أن يفتح الطريق أمام حل الأزمة كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها وغرق بلدنا في المجهول”.
و فور إذاعة هذا التصريح، ذهب بعض المحلّلين إلى إعتبار تذبذب موقف علي بن فليس في الترشح من عدمه إلى الصعوبات التي يواجهها في جمع التوقيعات. و لجوء بن فليس إلى ربط ترشّحه بعدم ترشح عبد العزيز بوتفليقة تكتيك سياسي للإنسحاب السلس و حفظ ماء الوجه.
فهل مراجعة موقف بن فليس من الرئاسيات قناعة راسخة بعدم جدوى المشاركة أم هربة تكتيكية من ورطة عدم تمكنّه من جمع التوقيعات ؟
نبيلة براهم