عضو بارز في ” البانيل “: بوزيد لزهاري، الرجل الذي فتح العهدات لبوتفليقة و حرّر برنامج ” فخامة الرئيس “

من الشخصيات الفاعلة في الفريق الذي أسند له النظام مهمة جرّ أكبر ممكن من الأحزاب و المنظمات و الشخصيات إلى الحوار حول آليات تنظيم الانتخابات، يظهر اسم البروفيسور بوزيد لزهاري جليّا. و تقول بعض التحليلات السياسية أنه من الشخصيات التي يعتمد عليها مركز القرار للسهر عن قرب على مصالح النظام في هذا السباق نحو تجديد البيت المتصدّع.

البروفيسور بوزيد لزهاري من الإطارات الجامعية التي اعتمد عليها حزب الأفلان لسنوات عدّة. و سبق لبوزيد لزهاري أن شغل منصب سيناتور في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي.

في عام 2008، اختاره عبد العزيز بوتفليقة ضمن قائمة الخبراء القانونيين الذين عملوا على تحرير مسودة دستور جديدة سمحت بفتح العهدات الرئاسية لضمان ترشح بوتفليقة لعهدات أخرى.

و في عام 2014، كان بوزيد لزهاري ضمن الفريق الذي مثّل عبد العزيز بوتفليقة في اللحنة الوطنية لوضع برنامج « فخامة رئيس الجمهورية » الذي انتخب بموجبه عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة.

كعرفان له بما قدّمه من خدمات جليلة لبوتفليقة، سخرت الدولة كل امكانياتها الديبلوماسية لانتخاب بوزيد لزهاري عضوا في لجنة حقوق الانسان لدى الأمم المتحدة في 2012 للمرة الثانية. و لم يُسمع لبوزيد لزهاري صوتا في اللجنة الأممية يندد فيه بانتهاكات حقوق الانسان في الجزائر.

و يرى ملاحظون سياسيون أن تواجد بوزيد لزهاري في الفريق الذي يقود الحوار الوطني إلى جانب كريم يونس، الرئيس السابق للبرلمان و المنتخب على قائمة الأفلان، دليل على سوء نية النظام الذي لا يصبو في آخر المطاف سوى لإعادة ترميم حيطانه المتآكلة.

شعبان بوعلي