عبد الله غلام الله : « من يريدون ان يكتبوا اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني طغاة »

ها هو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينيّة السابق و رئيس المجلس الإسلامي الأعلى حاليا، يضع لحيته في صحون غيره. بدل السهر على إسلام الجزائر الذي يُطعن فيه من كلّ جانب و تأتيه الطعنات السلفيّة و الوهابيّة من كلّ حدب، ها هو يدخل في حيّز علمي لا ناقة فيه و لا جمل.

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، و بمناسبة انطلاق فعاليات الندوة الجهوية ( المخطوط ودوره في التواصل الثقافي في بلاد الزواوة ) . في ولاية تيزي وزو، صرّح أن « من يريدون ان يكتبوا اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني طغاة، ونحن لن نرضخ للطغاة ».

يا سلام عليك يا خردة  ! من أين لك العلم الموروث في الليسانيات لتناقش موضوعا أكاديميا لا يعنيك ؟ و من دقّ باب مجلسك لتبدي رايك في أمر أعلى منك بمجموع طول صوامع مساجد العالم قاطبة ؟ ألم تُدستَر و تُنصّب أكاديمية للغة الأمازيغية للعمل على إيجاد مفاتيح ما يليق بهذه اللغة الوطنيّة و الرسميّة ؟

إن اردت تجارة في الكلام، فلك في مجالك ما تبيع و تشتري و تزايد بقدر أطماعك . أمّا الأمازيغيّة فلها أهلها و رجالها الأوفياء و حرّاسها الساهرين عليها. و هيّ لغة طاهرة مطهّرة لا يمسها و لا يعتني بها إلا المطهّرون . فارفعوا عنها نجاستكم من أجل خير البلاد ، يرحمكم  رب العباد.

أمياس مدور