قال مُطلَّق حركة الإخوان المسلمين عبد الله جاب الله أن أيادي الإرسيدي ملطّخة بالدماء. و نحن نقول : لقد صدقت يا بوق الفتن. أيادي الكثير من مناضلي الارسيدي و رقابهم و صدروهم و أرجلهم غرقت كلها في وحل دمائهم التي أهدرها غدرا إخوانك في الجهاد المشكوك و الجهل الديني و خداع الوطن. نعم، عامت أجساد مناضلي الإرسيدي و كل معسكر التقدميين الوطنيين في برك الدماء التي دُشّنت باسم ” الاسلام السياسي هو الحل “.
الجزائريون يتفهمون سفاهاتك و تفاهاتك يا عبد الله جاب الله. و لا يجوز لي شرعا بنعتك بالشيخ لأن المشيخة أمر جلل و صفة لا ينالها إلّا المطهّرون من أمثال الشيخ آيت علجة و الشيخ محمد أركون. لقد ضاع منك يا عبد الله كل شيئ. لا سجودك لسنوات أمام المرشد العام للإخوان في كل خرجة لك إلى المشرق ، منحت لك الزعامة ، و لا رقصاتك أمام السلطة الفعلية الخفية أعطتك الإمامة. و كيف يكون لك شرف الزعامة و الإمامة و أنت مطلّّق الإخوان منذ أن كشفت جماعة الشيخ محفوظ نحناح عورتك الانتهازية في حضرة المرشد العام في حجة 1985.
تهجّمك، بين كل تسبيحة زائفة و تكبيرة مسيّسة، على معسكر التقدميين مفهوم عند العام و الخاص. منبعه الحقد على من أفشل مخططات معسكرك الرامية لصوملة الجزائر. ألست أنت شخصيا من قال للشيخ محفوظ نحناح، في بداية العشرية السوداء و بحضور كل زعامات التيار الاسلامي العالمية : ” اترك الجزائر تصبح مليون صومال. احنا ، واش راح لنا في الجزاير ” ؟. و تقول رواية أخرى ، و إن كانت ضعيفة، أنك قلت : ” واش راح لنا في ربها “. ( شهادة محفوظ نحناح في فيديو أدناه )
أكمل لك المرحوم محفوظ نحناح وصفك و أتمّ عليك المذلّات، و لم يترك لك ما تواري به عورتك.
لو كان في جعبتك يا عبد الله شيئا من المصداقية ، و لو بوزن حبة من خردل، لبايعك تنظيم الإخوان المسلمين بعد أن سعيت لسنوات عديدة للظفر بمكانة تحت عباءة المرشد العام. و حتى مصاهرتك للشيخ بوسليماني و مجالستك لليالي طوال لكتب سيد قطب و مُنظّر الإرهاب السوري سعيد حوى لم تشفع لك و لجماعتك. و أنت أعلم بذلك.
و بيت القصيد يا عبد الله : لقد احترقت لحيتك و طار قميصك في بيتك الاسلامي. فابحث عن غراب أسود في محيطك ليواري عورتك، لأن الإرسيدي، إن لم تعلم، سرب حمام حريّة يطير في سماء الجزائر الطاهرة و لا يحوم بتاتا أين تتعفنّ الجيفة النّتئة.
أمياس مدور