في حوار خص به موقع TSA ، حذر وزير الاتصال والدبلوماسي الأسبق،عبد العزيز رحابي، تحوّل المسيرات الشعبية التي تشهدها البلاد هذه الأيام و المندّدة بترشح بوتفليقة لعهدة خامسة إلى عصيان مدني شامل بمجرد إعلان المجلس الدستوري عن أسماء المرشحين الرسميين لرئاسيات أفريل.( الحوار كاملا )
و أرجع رحابي ردّة فعل الشارع الجزائري بعد إعلان ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة لشعور الجزائري ” أنه أصيب في كبريائه وكرامته وحتى شرفه. كيف لبلد مثل الجزائر ضحت من أجل الاستقلال وقدمت ملايين الشهداء، أن تصبح اليوم محل سخرية ومضحة في العالم، ليس المتقدم فقط بل حتى دول العالم الثالث”.
و عن المظاهرات التي سُجلت في عدة مدن جزائرية، قال رحابي ” أننا أمام بداية حراك حتى لو لم يكن منظمًا، غير أنه مرتبط بتراكمات ناجمة عن تسلط وفساد النظام الجزائري”. ” نحن اليوم أمام بداية الحراك الشعبي، لكن أتوقع عصيانًا مدنيًا ضد السياسة والسياسيين بصفة عامة. المجتمع سينتفض لأنه يحس بالحقرة وبالظلم”، يضيف عبد العزيز رحابي الذي يعتقد أن ” السلطة الآن ليس لها مع من تتفاوض لأنها اختارت هذا الطريق وفي هذه الحالة ستجدُ نفسها في مواجهة الوعي الاجتماعي في الشارع. لأنها لم ترغب في وقت سابق بالتفاوض مع شيء منظم ومهيكل”.
نبيلة براهم