نظّم اليوم الإثنين،في حرم معهد الطب بالعاصمة، مئات من الطلبة وقفة تضامن و ترحّم على زميل لهم قُتل ليلة أمس الأحد في غرفته الواقعة في الحي الجامعي طالب عبد الرحمان ببن عكنون. و تقول المعلومات الأوليّة أن مقترفي الجريمة الشنعاء شابين غريبين عن الأسرة الجامعية.
و قد إلتزم الطلبة دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد قبل أن يشكل الجمع سلسة إنسانية ” يد في يد” ربطت المعهد بالحي الجامعي الذي وقعت فيه جريمة قتل الطالب المنحدر من ولاية برج بوعريريج و المسجّل في السنة الثالثة جامعي، فرع الطب.
و على إثر هذا المصاب الجلل الذي يضاف إلى حادث فضيع ، سُجل في جامعة عنابة، ذهب ضحيّته طالب من زمبابوي، أصدر تنظيم الشباب التقدمي التابع لحزب الإرسيدي بيانا ” يستنكر بشدة هذه الأحداث الشنيعة وينحني أمام ذكرى هاذين الطالبين، ضحايا غياب الأمن وسوء التسيير التي تغزو الأوساط الجامعية. الشباب التقدمي يتقاسم عائلات وأقارب الضحايا مأساتهم ويواسيهم في هذه الظروف الصعبة”.
و ذكّر البيان أنّ ” الشباب التقدمي كان قد حذر مسؤولي قطاع التعليم العالي في العديد من المرات من المناخ المتعفن وكذا التسيير اللامسؤول للقطاع الجامعي. هذه الجرائم الدامية داخل وخارج الوسط الجامعي تؤكد، دون شك، عدم القدرة واللامبالاة في تسيير وعلاج مسألة الأمن في الإقامات الجامعية، هذه الأخيرة التي أصبحت عرضة لجماعات المافيا والمجرمين من خارج المحيط الجامعي”.
و في الأخير ، جدد الشباب التقدمي,عبر بيانه، ” ندائه لكل الطلبة الجزائريين من أجل التعبئة, التضامن و التنظيم في أطر مستقلة من أجل أخذ و الدفاع عن مطالبهم المشروعة”.
أمياس مدور