لا يكاد يمرّ يوم إلا و كشفت الأحداث مدى فشل السلطة المتربّعة على عرش الجزائر في كلّ الميادين. فبعد أن اتّضح أن الجزائر عاجزة عن إخراج عياش محجوبي من انبوب طيلة 9 ايام، و بعدما اتّضح أن الجزائر غير قادرة على تنظيم نهائيات إفريقيا 2019، ها هي الطرق المؤدّية إلى تونس تعجّ بعشرات الآلاف من الجزائريين الهاربين إلى تونس لقضاء أعياد رأس العام بعدما عجزت الجزائر بشساعتها و بترولها و غازها و إمكانياتها المالية توفير أدنى منتجع سياحي يؤمّ إليه مواطنوها.
عيب و عار أن تصطفّ سيارات و حافلات في طابورات بعشرات الكيلومترات لنيل حقّ ليلة استرخاء في بلد صغير لا يملك قطرة بترول و لا ذرة غاز في باطنه. عيب و عار أن يهان الجزائريون في كرامتهم و عزّتهم كلّ نهاية سنة. عن إي إنجازات تتكلّمون ؟ إلى أي استمراريّة تدعون ؟
الجزائر لها من المساحات ما يسع نصف سياح العالم. و لها من المناطق ما يبهر العالم. و لكنّكم يا فاسدين، جعلتموها مقبرة بدل أن تكون أمام العالم مفخرة.