دوسا لقوانين الجمهورية و تحديا صارخا لقرار وزيرة التربية الوطنية بعدم شرعية إقامة الصلاة في مدارس الجمهورية، قام بعض الاساتذة بتنظيم صلاة ” الزكارة” في بعض المؤسسات التعليمية و قاموا بتصويرها و نشرها في مواقع التواصل الإجتماعي دون إذن من الإدارة و الأولياء. و هو تعد صارخ للقانون و أخلاقيات التعليم.
و قد اظهرت الفيديوهات أن أعداد المقيمين لصلاة ” الزكارة” في المؤسسات لم تتعدى 30 تلميذ و أستاذ في كل مؤسسة. و المعروف أن معدل التلاميذ في كل مؤسسة يتجاوز ال 700 تلميذ. و بلغة الأرقام يتضح أن صنّاع “السرك الديني” في المؤسسات التربوية شرذمة شاذة تحركها تنظيمات إديولوجية معروفة. و أن اغلبية تلاميذ المدارس لم تنخرط في هذا الحراك المشبوه و اللاقانوني.
يجب على وزارة التربية الوطنية أن تضرب بيد من حديد لإستئصال هذا الورم الخبيث من مدارسنا لأنه لا يخدم التعليم و الدين. لقد بلغ السيل الزبى و اتخاذ قرارات جريئة واجب وطني من أجل تحرير المدرسة من هذه الشرذمة النتئة التي طالما غرست مخالبها في القطاع. إن عدم انخراط الأغلبية الساحقة من التلاميذ و المعلمين في “سيرك بولحية” إشارة واضحة عن تنصل الجميع من هؤلاء الشواذ و مساندة صريحة لوزيرة التربية الوطنية في مسعاها التحرري. فلا مكان للتردّد في تطبيق القانون.
نبيلة براهم