خرج عشرات من شباب مدينة ورقلة، هذا الخميس ،في تظاهرة سلمية مساندة لعمار قراش، الشاب الذي أدين بسبعة سنوات سجن نافذ بسبب منشورات فيسبوكية.
ورفع المتظاهرون أمام مجلس قضاء ورقلة شعارات مطالبة بإطلاق سراحه. وجاءت هذه المظاهرة كامتداد لمظاهرة ليلية سجلت في 28 فيفري الفارط، والتي عرفت مناوشات مع قوات الأمن الذي استعمل القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود.
وحسب ما سجلته الصفحات المحلية، فإن مظاهرة اليوم تعد تصعيدا من حيث التعبئة لصالح قضية قراش.
ويذكر أن قضية قراش أحدثت انقساما في صفوف الفايسبوكيين. فمنهم من تضامن معه اعتقادا منه أن الادانة جاءت بسبب حرقه للعلم الفرنسي، في حين تحفظ البعض الآخر بسبب نشر عمار قراش سابقا لمنشورات تمدح أحد الإرهابيين الناشطين في شريط الساحل وقذفه لشخصيات تاريخية شاركت في مفاوضات ايفيان التي أفضت إلى استقلال الجزائر. وذهب البعض إلى حد التأسف والامتعاض مما صدر من الشاب الورقلي الذي تعرض بالشتم لكريم بلقاسم وزملائه الثوريين مع توجيه التوبيخ واللوم للنظام الذي فشلت مدرسته واعلامه في تثقيف الشباب الجزائري ومنحه المعلومة التاريخية الصحيحة ، واعتبر عمار قراش ضحية لسياسة تحريف التاريخ التي انتهجها النظام القائم منذ فجر الاستقلال ليومنا هذا.
جمعة لوانزي