سموم إعلام النظام لن تنال من قلعة النضال

في آخر بهرجة إعلامية لها، افترت جريدة الشروق، وهي أحد أذرع النظام الدعائية،  كذبا  ممليّا عليها يدّعي وجود ما سمته غضبا متناميا  لقيادات حزب الإرسيدي على الرئيس محسن بلعباس.

وأرجع بوق النظام الذي عوّد قراءه بالافتراءات سبب هذا الغضب المختلق إلى حجب محسن بلعباس لدعوة وجهها رئيس الدولة عبد المجيد تبون للحزب قصد الحوار والتشاور.

كعادتها اللئيمة،جريدة الشروق سردت البهتان باسناده إلى مصادر حزبية داخلية مبنية على المجهول، حيث لا اسم لهم ورد، ولا عنوان.

وذهبت الشروق في منشورها النافث للسموم إلى حد اعتبار لقاء قيادة الأفافاس مع تبون بالحاصد للتجاوب الشعبي العريض له، مخمّنة أن عزوف الإرسيدي عن الذهاب إلى المرادية أفقده قواعده النضالية والشعبية.

غير مكترث بالرد المزلزل الذي سيأتيه من قيادة الإرسيدي الوطنية والجهوية والمحلية الملتحمة التحاما تاما مع رئيسها محسن بلعباس، تجرّأ ” عنوان ورمز الإعلام الرديء“ على القول أن قيادات الإرسيدي الوطنية مستعدة للحوار مع تبون. وأنسى جنون عبادة السلطان محرري” الشروق“، المغبونة في أمرها والتي يصفها الحراك الشعبي بقناة العار والمصرف الصحي، أن كل البيانات الاخيرة للأمانة الوطنية للحزب توضح بالخطاب الصريح رفض الحزب الاعتراف بشرعية هيئة رئاسية معينة وغير منتخبة، ووفائه للعهد الذي قطعه، قيادة وقاعدة، مع الشعب الجزائري بالبقاء معا إلى غاية تحقيق أهداف ثورة فيفري 2019 وتجسيد أحلام شهداء نوفمبر الرامية إلى بناء دولة القانون والعدل والمساواة. دولة تجسد السيادة الشعبية وتكرس مبدأ أولوية المدني على العسكري المدوّن بأحرف من ذهب الوطنية في قرارات مؤتمر الصومام.

بحسب تقديرنا للساحة السياسية، نستطيع القول أن تفاهات الشروق وجواري النظام الإعلامية لن تثني من عزيمة القيادة الوطنية للارسيدي وقاعدته النضالية، وعزمه وحزمه على احداث التغيير المنشود.

فجلّ العارفين بموازين الساحة السياسية الجزائرية يتفقون أن حزب الإرسيدي الذي كسب تجربة كبيرة في مواجهة الدسائس والخبائث وطعنات النظام، اكتسب مناعة سياسية وتنظيمية وعضوية جعلته وتبقيه حصنا سياسيا وطنيا منيعا وقلعة نضال شامخة يستحيل النيل منها ولو نفخت كل أبواق النظام في صورها.

عبد الحميد لعايبي