تهجّمت النائبة العنصرية نعيمة صالحي على جميلة بوحيرد، أيقونة الثورة الجزائرية التي وصل لميعها أقصى نقطة في المعمورة. جميلة بوحيرد التي تعتبر رمز الوطن الحي و معلم من معالم الثورة.
و قالت التافهة في فيديو نشرته في صفحتها الرسميّة أن « في وقت الثورة، هناك أناس صنعوهم وجعلوا منهم أبطالا، مثل جميلة بوحيرد التي تدعم الزواف بالوقوف ضد الجيش الوطني النوفمبري، لن أضرب بك المثل بعد الآن، لست أدري ما إن كنت قد وصلت لدرجة التخريف، أو أن فرنسا صنعتك ونفختك وجعلت منك بطلة ».
التصريح ضرب صارخ بأحد رموز الدولة النقيّة و تعدّ صارخ على الذاكرة الوطنيّة. و السكوت و الصمت عليه شراكة في الجريمة و استباحة جاهرة لضرب مقوّمات الدولة في الصميم.
عملا بمبدأ « رُفع القلم على المجنون حتى يعقل »، سكت الشعب لأعوام عن تفاهات النائبة الطائشة و هي تزرع الفتن و الأحقاد بين ابناء الجزائر دون أدنى ردع من قبل السلطات. و لكن هنا، وصلت السكّينة إلى العظم. على جهاز العدالة أن يتحرك بسرعة و بحزم. أي تماطل يعتبر خيانة كبرى للثورة و الشهداء و الذاكرة الوطنيّة.
أمياس مدور