خرج مواطنو بلدية حيزر، ولاية البويرة، صبيحة اليوم الاثنين، في تظاهرة حاشدة قاموا خلالها بغلق الباب الرئيسي لمقر البلدية بحائط اسمنتي. و قرر المواطنون بالاجماع على ابقاء مقر البلدية مغلقا إلى أن تنتهي مهلة تنظيم الانتخابات.

و استطاع سكان البلدية الذين خرجوا إلى الساحة بأعداد هائلة من بناء الجدار رغم الانزال الأمني المكثف الذي لم يستطع احتواء الوضع و احباط القرار الشعبي الذي تمّ اتخاذه أمس في تجمع نُظم في الساحة الرئيسية أين أجمع سكان البلدية بالاجماع عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية و عدم السماح بتنظيمها تحت أي طائل كان.

و ردد المتظاهرون شعارات ثورية قوية تصب كلها في خانة التنديد بالانتخابات التي تريد السلطة تمريرها بالقوة، السخط الشعبي على المترشحين الخمسة، المطالبة بالرحيل الفوري لرئيس الأركان و التعبير عن المساندة القوية للمعتقلين السياسيين.

و اتجهت الحشود الشعبية نحو مقر الدائرة لتنظيم تجمع شعبي و التأكيد على القرار الجامع لسكان حيزر الرافض للانتخابات جملة و تفصيلا. و تقول التقارير الواردة من هناك أنه تم تلحيم مدخل مقر الدائرة في تصعيد شعبي كان منتظرا أمام تعنت السلطة الفعلية بتمرير مشروعه الانتخابي المرفوض من قبل الشعب الجزائري.
نبيلة براهم