أعلنت اليوم زبيدة عسول، رئيسة حزب الإتحاد من أجل التغيير و الرقيّ، مساندتها للمترشح علي غديري. و هو ما يتناقض ، حسب المحللين، مع موقف حركة “مواطنة” التي تنتمي إليها و الداعي إلى مقاطعة الإنتخابات في حال ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.
و برّرت زبيدة عسول موقفها بقناعتها أن الجنرال بإحالته للتقاعد قبل الستين عام متطابق مع ما يصرّح به و في هذا علامة وفاء و نزاهة. كما أعادت مساندتها للجنرال لتبني هذا الأخير لمبدأ القطيعة السياسية دون نكران الماضي. و قالت أن مساندتها لعلي غديري مرهونة بوفاء هذا الأخير لتعهداته. ” ليس بيني و بينه عقد زواج و من الممكن أن أعود للمعارضة إن تبين أنه يتلاعب بالمواقف المصرح بها”، قالت زبيدة عسول.
و المعروف عن زبيدة عسول أنها اقتحمت الساحة الإعلامية بتدخلاتها العديدة باسم مواطنة. و هي قاضية في الماضي قبل أن تنشئ و تترأس حزبا مجهريا لا يكاد يكون له وجود في الساحة السياسية. و يرى الكثير من الملاحظين إن مساندتها لعلي غديري مساندة رمزية ذات صدى إعلامي محدود لن يكون لها تأثير في الواقع و في المسار الإنتخابي للرجل. و يرى الآخرون أن مساندة زبيدة عسول ياتي في سياق ميل القاضية السابقة للتمويج الإعلامي قصد البقاء دوما في دائرة الضوء، خاصة أنها تفتقر إلى قاعدة حزبية تضمن لها البقاء في الساحة السياسية في حالة نقاء المشهد السياسي.
أرزقي لونيس