لا الثلج و لا المطر، لا البرْد و لا البرَد ، منع ملايين الجزائريين من الخروج عبر مدن و مداشر الجزائر للتعبير عن سخطهم من النظام القائم و رفضهم لحزمة الحلول التي قدمها بوتفليقة و جماعته. خرجوا كلهم رغبة و طلبا لرحيل النظام بشخصياته و أحزابه و مشاريعه و سياساته.
من العاصمة إلى تمنغاست، و من تلمسان إلى تبسة، مرورا بتيزي وزو و بجاية و سطيف و قسنطينة، ملايين الحناجر رددت شعارات مناهضة للنظام و رافضة لمحاولة التحاق الأفلان و الأرندي و كل مساندي بوتفليقة بالحراك الشعبي.
نساء و أطفال، شيوخ و كهول و شباب، جابوا الشوارع الجزائرية و ملؤوا الساحات العامة، بسلمية و روح وطنية، ليقولوا لبوتفليقة و جماعته : ” ارحلوا. الجزائر لا تليق بكم “.
راهن النظام على مساندة اليد الأجنبية و عادت يد لعمامرة من باريس و موسكو و برلين فارغة. راهن النظام الفاشل على الأحوال الجوية ، فخرجت له الجماهير بعدد ذرات المطر تناديه بالتنحي.
قول الشعب لا يقهر. و التاريخ صفّر اليوم نهاية كل التلاعبات و فشل كل الرهانات. إنه يوم النصر و يوم التحرير.
نبيلة براهم