رغم أنف ملايين الجزائريين تمّ تعيين بن صالح رئيسا للدولة، و آلاف الطلبة في الشوارع تنديدا بهذا الاستفزاز

أعلن البرلمان المجتمع بغرفتيه، هذا الثلاثاء 09 افريل، حالة شغور منصب رئيس الجمهورية، و عيّن آليا عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة بمقتضى المادة 102 من الدستور.

و قد شارك في المؤتمر 477 نائب و سيناتور، صوّت منهم 453 عضو لصالح حالة الشغور. و قد تميّزت الجلسة بانسحاب كتلة الأحرار و جبهة المستقبل احتجاجا على تعيين بن صالح رئيسا للدولة.

و جاء تعيين بن صالح كرئيس دولة كتحصيل حاصل لسياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها قائد أركان الجيش، إرادة مبيّة منه على إعادة بعث النظام الزائل عبر تثبيت رجالاته رغم رفضهم القاطع من طرف الشعب.

و كأوّل ردّة فعل ميدانية على تعيين بن صالح رئيسا للدولة، خرج آلاف الطلبة من جامعات الجزائر تنديدا بسياسة الأمر الواقع و رفضا لتواجد رموز النظام في المشهد السياسي الوطني. و قد حاولت قوات الأمن منع طلبة العاصمة من مباشرة مسيرات في من البريد المركزي باستعمال الغازات المسيلة للدموع إلا أن شدة إصرار الطلبة على التعبير عن استيائهم كسّر كل الحواجز الأمنية.

و تبقى الأنظار متوجهة إلى وهران و ما قد يقوله رئيس الأركان المتواجد حاليا في الناحية العسكرية الثانية. في حين تستعد الجزائر لشن اضراب وطني عام غدا الأربعاء و مسيرة ضخمة في العاصمة تسبق المليونية الثامنة ليوم الجمعة.

نبيلة براهم