رسالة الجلفة و العاصمة : « إنّنا قادمون يا … حريّة »

مع ما حدث من جلل في مدينة الجلفة يوم الفاتح من ماي و ما شهدته شوارع المدن الأخرى من زخم في الجمعة الحادية عشر، انهار نهائيا حائط الخوف على الثورة الشعبية.

رغم الحملة الشرسة التي قادتها شبكات الجيش الألكتروني للنظام و قنوات الإعلام الموالية له لدفع أولاد نايل في الاتجاه المعاكس للثورة إلّا أن رياح العزم و الثبات أتت بما لا تشتهي أنفس النظام العفن. لقد برهن أحرار الجلفة بعزوفهم عن ركب أحصنة الخيانة و بطردهم لرموز الفتنة أن الشعب سائر نحو غد أفضل.

و رغم تجنيد وحدات كاملة من الدرك لعزل العاصمة عن سكان الولايات المجاورة إلا أن شوارع “المحروسة ” دوّت بشعارات تطالب بالتغيير الجذري و تندّد بالمناورات الهزليّة و الهزيلة التي يقوم بها قائد الأركان.

الجزائريون بعثوا اليوم رسالة قويّة لأصحاب القرار ، مفادها أن الثورة لا تزال في السكّة و وجهتها الحريّة. و أي تماطل ليس إلّا تضييع للوقت و مجرّد تأخير يوم النصر المبين.

أمياس مدور