نطق رئيس الأركان من الناحية العسكرية الثانية و كان كلامه رصاص قضى على جميع احلام الجزائريين في مرافقة الجيش لمشروعه الحضاري المتمدّن.
لقد اصطفّ الفريق أحمد قايد صالح مع رمز الفساد الذي ناداه الشعب بالرحيل الفوري و اللامشروط. و ضمن له مرافقة الجيش في مسعاه نحو إعادة بعث عظام النظام و هي رميم.
لم يكتف رئيس العسكر بمؤازرة رجل النظام الفاسد، بل صوّب اسهم الإتهام لنشطاء الحراك بوصفهم عملاء أعداء تاريخيين للجزائر و حاملي أجندات خارجيّة. وبلغة التهديد و الوعيد، أشار الفريق أحمد قايد صالح إلى إمكانية الوصول إلى إعلان حالة الإستثناء إذا ما “تعنت” هؤلاء في مطالبهم الموصوفة باللاوقعية و الراميّة ، حسبه، إلى إحداث شغور دستوري و هدم مؤسسات الدولة.
بخرجة رئيس الاركان ، جفت حناجر من يرافع لميلاد جمهورية جديدة من حجر العساكر و طويّت صحف الأمل في رؤية جزائر جديدة يمنحها القايد على طبق من ذهب.
و قد قرّر قائد الأركان إلزامية رضوخ الجميع لأمر واقعه، ما العمل الآن ؟