تم اليوم إطلاق سراح معتقل الرأي ،الناشط في الحراك الشعبي والحركة الثقافية الأمازيغية، ياسين مباركي بعد إستنفاذ مدة عقوبته المتمثلة في عام حبس نافذة .
و أدين معتقل الرأي السابق ياسين مباركي بالحبس النافذ لعام مع غرامة قدرها 50 ألف دينار في 25 نوفمبر من العام الماضي من طرف مجلس قضاء ولاية خنشلة، هو الحكم الذي إعتبره النشطاء تعسفيا في حقه. و قد أصدرت مجموعة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والمناضلين والصحفيين… حينها عريضة نددوا من خلالها بإدانة ياسين مباركي بسبب آرائه و طالبوا السلطات ب”إحترام الحريات الأساسية منها حرية الرأي والتعبير والمعتقد” و “بالافراج الفوري واللامشروط” عنه
تجدر الإشارة ان الناشط الأمازيغي ياسين مباركي اعتقل في خنشلة يوم 30 سبتمبر 2020، وبعد تفتيش منزله، تم العثور على نسخة قديمة للقرآن الكريم تعود لجده تتضمن صفحة ممزقة، كما تم العثور على رصاصتين فارغتين. وبحسب محامي الناشط مباركي ، فإن الرصاصتين تستعمل لأغراض الزينة و هما بقايا احتفالات تقليدية قديمة تنطوي على إطلاق النار، وهي عادة شائعة في منطقة خنشلة و الأوراس .
ً
في محكمة خنشلة الإبتدائية أين تمت محاكمة مباركي ،وبالإضافة إلى التهم المتعلقة بالقرآن الممزق والرصاص الذي وجد في منزله ، تمت مواجهته بمنشوراته على مواقع التواصل الإجتماعي، بما في ذلك منشور على الفايسبوك بتاريخ 17 فيفري 2020 ، إنتقد فيه دعوة الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني “للجهاد” ضد بعض الدول والإستيلاء على”أموالهم وأوالدهم ونسائهم” ، كما تطرقت المحاكمة، لـمنشور آخر في 12 سبتمبر من نفس السنة سخر فيه من أداء وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي.
أصدر المدعي العام في 8 أكتوبر 2020 حكما بالسجن عشر سنوات بتهمة “الإساءة إلى تعاليم الإسلام” ، “تدنيس الكتاب المقدس ، “التحريض على التمييز ،”تحريض مسلم على اعتناق دين آخر”، و”توزيع وثائق بقصد المساس بعقيدة مسلم” بالإضافة إلى الحكم على مباركي بتهمة “حيازة مواد حربية بدون ترخيص” بناءا على إكتشاف الرصاصتين الفارغتين.
و خلال محاكمة ياسين مباركي الإبتدائية، في أكتوبر من العام الماضي، إلتمست النيابة العامة السجن ثماني سنوات ، في حين الحكم الصادر في حقه كان عشرة 10 سنوات حبس نافذة و مليار سنتيم كغرامة مالية ، و هو الحكم الذي تم تأييده من طرف النيابة قبل أن تتم تخفيض الحكم الى عام حبس نافذة يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020.
مهني عبدالمجيد